الحدث بريس : متابعة.
ودع الفنان المغربي الأمازيغي “أحمد بادوج” الحياة صباح اليوم السبت، وذلك بعد أن وافته المنية داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير عن عمر ناهز السبعين سنة.
وكان الراحل، قيد حياته، قد أصيب بوعكة صحية مفاجئة، ليجري نقله على وجه السرعة نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي بمدينة إنزكان لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يتفاقم وضعه الصحي، ليتقرر توجيهه نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، ليتم إخضاعه لتحاليل مخبرية خاصة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 للتأكد من خلوه من الفيروس، وهي التحاليل التي جاءت نتائجها إيجابية، ودخل معها لقسم الإنعاش نتيجة تدهور حالته الصحية، بفعل معاناته أيضاً من مرض مزمن ليفارق بعدها الحياة صباح اليوم السبت متأثرا بمضاعفات إصابته بالوباء.
وخلفت وفاة “بادوج” صدمة كبيرة وسط عائلته وزملائه في الميدان الفني الذين لم يصدقوا رحيل قيدوم الشاشة الأمازيغية، حيث تناسلت عبارات الحزن والأسى والدعاء له بالمغفرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر أن، الفنان أحمد بادوج يعد من بين قيدومي فن التمثيل بجهة سوس ماسة والمغرب بصفة عامة، ورأى النور سنة 1950 بحي تالبورجت بأكادير، وترعرع بين دروبها وتلقى أولى أبجديات المسرح والفن بالمنطقة، حيث ترك مقاعد الدراسة سنة 1968، ليتفرغ للعمل قبل أن يؤسس أول فرقة أمازيغية للمسرح تسمى “أمنار” سنة 1972، ومر من عدة فرق أخرى قبل أن ينضم إلى جمعية تيفاوين سنة 1985 و التي سطع نجمه معها في مجال التمثيل المسرحي.
وفي سنة 1987 كانت بداية بادوج مع أول مسرحية بعنوان “100 مليون” ثم مسرحية “كرة القدم” سنة 1988، وفي سنة 1989 شارك في تصوير أول فيلم أمازيغي بعنوان “تمغارت ن وورغ” لكن هذا العمل لم يَر النور ليصبح مُتاحا بالأسواق إلا بعد سنتين من تصويره ولعب احمد بادوج دور البطولة وهو الفيلم الذي فتح له أبواب السينما الأمازيغية.
كما شارك بادوج في عدة أعمال فنية وأفلام معروفة لقيت نجاحا باهرا بالمنطقة خاصة المتكلمة باللسان الأمازيغي، لينتقل لاحتراف الإخراج، وذلك بإشرافه على إخراج نحو 30 فيلما أمازيغيا، وبذلك تمكن من نيل شهرة واسعة وحصد عدة جوائز وتكريمات بمجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية.