عبر الشعب الجزائري عن امتعاضه من تخصيص ’’نظام العسكر’’ لملايير الدولارات في سبيل التغلغل الجزائري في إفريقيا، في الوقت الذي تعيش فيه الجزائر أزمة حادة في العديد من المواد الغذائية الرئيسية، ودخول الشباب في مستنقعات المخدرات والبطالة.
ووفق تدوينات الجزائريين، فإن غالبية الشعب الجزائري مستاءة تماما من ممارسات النظام الجزائري الذي يخصص ملايير الدينارات الجزائرية، في سبيل معاكسة المصالح المغربية في افريقيا جنوب الصحراء، ودعم مرتزقة البوليساريو بأموال الشعب الجزائري الذي يموت جوعا.
وفي سياق متصل، قال مواطن جزائري تعليقا على قرار النظام العسكري ’’ لا يمكننا سوى القول بأن أنظمتنا الاستبدادية مستمرة في استنزاف ثرواتنا وتصدريها نحو الخارج، لا لشيء سوى لإشباع الرغبات، والدخول في صراعات لا تمثل الشعب الجزائري في شيء، وتعمق من عمق الفجو بين الشعب والنظام.
وأضاف آخر ’’ملايين الدولارات لإفريقيا ومئات قوارب الموت للشباب الجزائري العاطل الذي يموت في صمت، في مواجهة الغلاء والبطالة وقلة الشيئ، أليس من الأولى تخصيص التمويلات لهذا الشعب المغلوب على أمره، أم أننا محكومون من قبل عصابة لا يهمها سوى تراكم الثروة واستعراض العضلات ضد الجيران، كفى من هذه الممارسات الاستفزازية.
وأعلنت الجزائر خلال القمة رقم 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، أعلن الرئيس عن ضخ مليار دولار “من أجل التضامن والمساهمة في دفع عجلة التنمية بالقارة الأفريقية”.
وقال الوزير الجزائري الأول أيمن بن عبد الرحمن، في ختام أشغال قمة فبراير 2023، إن قرار ضخّ مليار دولار “إضافة كبيرة في مسار تفعيل آليات التضامن الأفريقي، انطلاقا من المقاربة الجزائرية التي تنص على أنه لا يمكن للسلم والأمن في أفريقيا أن يتحقق دون تنمية فعالة”.