الحدث بريس: مصطفى مسعاف
اصبح الخوف والقلق يخيمان على نفوس سكان العالم منذ فقدان الشعور بالسلامة و الامان بسبب فيروس كورونا الذي اصاب وهلك عدد كبير من المواطنين بمختلف بلدان العالم فضلا على انعكاس انتشاره على النمو الاقتصادي لها.
أن ظهور هذا العدو المذمر و القاتل غير كثيرا من اساليب و انماط الحياة لكافة البلدان و الشعوب التي اختارت الحفاظ على سلامة افرادها و حمايتهم من الموت المحقق،باتخاذها لمجموعة من الاجرءات الاحترازية والوقائية و دعوتها للمواطنين بالمكوث و لوزوم بيوتهم و منازلهم و عدم الخروج الى للضرورة القصوى.
ان تفشي الوباء وسط الشعوب ستكون له اثار جد وخيمة على الارواح من جهة و على التوزنات الاقتصادية للبلدان نظرا للركود والتراجع الملحوظ لحركة التجارة المترتب عن الازمة من جهة اخرى.
ان خيار محاصرة العدو هو مسؤولية كافة حكومات و بلدان العالم،الحرب هي حرب عالمية صحية ضد عدو واحد،المعركة قائمة و مستمرة ضده بغاية القضاء عليه وتذميره.
ان فيروس كورونا الخبيث ليس بعدو سهل هو سريع الانتشار،وظيفته الرئيسية هي اقتناص الفرص ليحقق المزيد من الضحايا،و للقضاء عليه يجب تظافر الجهود بين الافراد و بين الشعوب بالاستجابة جميعا للمخططات والاستراتجيات الدولية والوطنية و السياسات و المقررات الصحية من اجل بلوغ الغايات و دحر اكبر عدو للبشرية في القرن الواحد والعشرون.
ان الصرعات والحروب عبر التاريخ كانت دوما تنقسم معها دول العالم الى اقطاب وتحلفات سياسية واقتصادية،لكن الكائن المجهري فيروس كورونا الخبيث،وضع كافة شعوب ودول العالم في مرمى واحد ليواجههم بأهذاف من جميع زوايا الملعب امام جمهور غفير يترقب كل لحظة بل كل دقيقة لوحة النتائج السلبية التي حققها ضدهم .فهل يستمر سكان الكرة الارضية في حصد المزيد من الضربات والانتكاسات امام هذا العدو الخبيث ؟
امام هذه الكارثة العالمية، كلنا معنيون كل من مكانه وموقعه، من اجل تفويت الفرص على هذا الكائن الخبيث، الذي يترقب ويتربص بارواحنا وارواخ اسرنا وذوينا، فلا مجال للمزيد من الاخطاء،لنلتزم جميعا بالمقررات والارشادات والتوجيهات الصحية من اجل السيطرة على هذا الفيروس المقيت المخيف لنحرر نفوسنا وافكارنا من هذا الشبح لنعود من جديد الى حياتنا الطبيعية العادية الامنة والجميلة.