تحتضن المدينة الحمراء (مراكش)، معرضا فنيا تحت عنوان “ما وراء الحدود”، يجمع ثلاثة فنانين حول موضوع القناع والفن الإفريقي، وتتواصل فعاليته حتى 3 أكتوبر المقبل.
ويجمع هذا المعرض، الفنان المغربي معاد عدلي، والألماني ديتمار جوكيش، والكاميروني سليمان جوجو، للدعوة إلى تقبل الاعتراف بالآخر، بعيدا عن الجنس أو العمر أو العرق أو الجنسية أو الوضعية الإجتماعية.
ويمزج هذا الفنان بين مختلف الأنماط التشكيلية (التكعيبية والسريالية والتعبيرية والتجريدية…)، حيث يقدم نفسه كمصمم جرافيكي وفنان مغربي، إفريقي، ومواطن في العالم.
وفي أعماله ذات الألوان الزاهية، كسر “معاد عدلي” كل الحدود. إذ يرسم على ألواح خشبية بيضاوية تستحضر الخطوط العريضة لشخصية بشرية أو قناع أفريقي.
وتجمع أعمال معاد عدلي بين أنواع المراجع والأساليب المرئية، في سعيه الدؤوب إلى “النور الداخلي”، الذي يذيب الحدود بين الروحانية الداخلية للفنان وفورة العالم الخارجي.
وحصل الفنان المغربي المزداد سنة 1984 بالدار البيضاء، على دبلوم الجرافيزم الإشهاري من معهد الفنون الجميلة بالدار البيضاء، حيث تعلم الفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي.
وفي الضفة الأخرى، دخل ديتمار جوكيش. المزداد عام 1951 في ألمانيا بالقرب من هانوفر، منذ سن مبكرة عالم الرسم ودرس النحت لمدة عامين.
واطلع على فن الخط العربي، واشتغل في ميدان الإنفوغرافيا منذ سنة 1988 في وكالات الإعلانات الألمانية. وبعد وفاة زوجته المغربية، قرر سنة 2011 المجيء والاستقرار بشكل دائم في ضواحي مراكش.
من جانبه، يعد الفنان سليمان جوجو نحاتا عصاميا، منذ سن 17 سنة. حيث تعلم فن النحت في ورشات لصناعة التماثيل بالكاميرون والبنين ونيجيريا. وقرر الفنان الكاميروني منذ سنة 2019، الاستقرار بمراكش. وتعكس أعماله الفخارية بأسلوب شخصي وأصلي للغاية اندماج الثقافات الإفريقية القديمة.