قالت صحيفة “تايمز” البريطانية، في تقريرٍ لها إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعاني من “الإرهاق النفسي والجسدي”. في الوقت الذي تنتظره فيه ولاية رئاسية ثانية في دولة تشهد انقسامات متزايدة وفقدان أغلبيته البرلمانية.
ماكرون يعاني من “الإرهاق”
وتتزايد التكهنات بحسب التقرير البريطاني، بشأن إصابة ماكرون (البالغ من العمر 44 عاماً) بـ”التعب والاكتئاب”. وتتعلق آماله بتعديل وزاري يهدف إلى استعادة زمام المبادرة بعد الأداء الضعيف لائتلافه الوسطي في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي.
وأضاف التقرير: “يعتقد أنَّ الحماسة الإصلاحية التي ظهرت خلال فترة ولايته الأولى يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات مدنية في المناخ الحالي. وإنه غير متأكد من كيفية محاربة أزمة تكلفة المعيشة دون تفاقم الدَّيْن العام، الذي يبلغ 2.9 تريليون يورو (3 تريليونات دولار أمريكي)”.
“فقد أعصابه”
وأفادت وسائل إعلام فرنسية في وقتٍ سابق، أن “ماكرون، الذي كان فيما مضى الفتى الذهبي للسياسة الأوروبية. “ضلَّ طريقه” منذ إعادة انتخابه في أبريل الماضي”.
وقالت صحيفة “Le Monde” إنَّ أصدقاء الرئيس الفرنسي يصفونه بأنه “مذهول ويعاني من انغلاق عقلي وتشوش ذهني”.
وأوضحت مجلة “L’Obs” ذات الميول اليسارية، من جهتها، أن ماكرون الذي اشتهر لفترة طويلة بقدرته على أداء مهامه بثلاث ساعات من النوم فقط. يعاني من الإرهاق الجسدي أو الإرهاق النفسي”.
وقالت الصحيفة الأسبوعية اليمينية “Le Point” إنه فقد “طاقته وأعصابه ووضوحه”. وأشارت إلى أنه أصيب بـ”كآبة ما بعد الانتخابات”.
وبدا إيمانويل ماكرون، الذي أصبح أصغر رئيس دولة في فرنسا منذ نابليون بونابرت عندما فاز بالرئاسة في عام 2017. في وضع جيد للهيمنة على الاتحاد الأوروبي بعد حصوله على خمس سنوات أخرى في السلطة.
وأعادته الانتخابات البرلمانية اللاحقة إلى أرض الواقع؛ حيث خسر ائتلافه الوسطي أغلبيته العامة. لصالح الأصوات المتأرجحة نحو التجمع الوطني اليميني الشعبوي بقيادة مارين لوبان وتحالف نوبيز اليساري.