عادت المخاطر لعالم الرياضة من جديد مع نهاية عام 2021 بعدما داهم وباء فيروس كورونا الجميع بهجمة شرسة في الأيام الأخيرة.
ورغم معارضة آلاف اليابانيين لاستضافة أولمبياد 2020 المؤجل، أقيمت دورة الألعاب الأولمبية الصيف الماضي بعد تأجيلها لمدة عام، وإن بدت مختلفة جدا عن أي نسخة سابقة بسبب غياب الحضور الجماهيري.
وتخلصت ملاعب كرة القدم حول العالم من الصمت واستعادت صخب الجماهير المتحمسة، كما دبت الحياة في الملعب الرئيسي في ويمبلدون مع عودة بطولة التنس العريقة بعد غياب استمر عاما واحدا.
ففي مارس من العام الماضي، أصبحت أولمبياد طوكيو 2020 أول ألعاب تلغى لأسباب بعيدة عن الحروب، وتوقعت اللجنة الأولمبية الدولية أن تكون النسخة المؤجلة للعام التالي “منارة أمل” للبشر بعد تعطل الحياة العادية.
ومُنع الجمهور من الحضور وفرضت قيود صارمة على الرياضيين ما جعل الحياة الطبيعية مستحيلة في القرية الأولمبية.
ويمكن التحدث كثيرا عن مهاراتهم وتفانيهم لكن نحو 11 ألف رياضي في الأولمبياد و4500 في الألعاب البارالمبية جعلوا الرياضة تشع نورا مجددا بعد الغيوم.
وتمكن الجمهور عبر التلفزيون من مشاهدة رياضات جديد،ة حيوية مثل ألواح التزلج ودراجات بي.إم.إكس والتسلق وركوب الأمواج.
متحور جديد
بعد فترة وجيزة من إطفاء الشعلة في طوكيو لاح في الأفق الأولمبياد الشتوي مع ظهور متحور جديد لكورونا، “أميكرون” وسط مقاطعة دبلوماسية للمنافسات في بكين.
ولكن، قبل ظهور هذا المتحور الجديد تبينت هشاشة الموقف فيما يخص الحضور الجماهيري خلال عدة مناسبات رياضية بداية من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس المؤجلة في فبراير حين منع الجمهور لمدة 5 أيام وسط البطولة بسبب العزل العام في ملبورن، بينما أقيمت نهائيات كأس ديفيز في فيينا الشهر الماضي بدون جماهير بعد تفشي العدوى.
وتسبب متحور أوميكرون في إحداث أزمة كبيرة بالدوري الإنجليزي مع تأجيل 9 مباريات في الجولتين الماضيتين، مع تفشي الفيروس في أندية كبيرة على غرار توتنهام ومانشستر يونايتد وليستر سيتي.