قررت الجزائر من جانب واحد إرجاع سفيرها في مالي، الحواس رياش، وذلك في محاولة سياسية لإعادة المياه إلى مجاريها في العلاقات الثنائية من جهة، ومن جهة أخرى، لكونها تسعى لثني باماكو على دعم محتمل للمغرب في ملف الصحراء المغربية، خاصة بعد تلبية دعوتها إلى مبادرة الأطلسي التي دعا إليها الملك محمد السادس.
ونشرت صحيفة “لوفيغارو”، أمس السبت، نقلا عن وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، أن السفير الجزائري عاد إلى باماكو، أول أمس الجمعة، بعد أكثر من أسابيع على استدعائه من طرف سلطات بلاده، على خلفية التوتر الدبلوماسي بين البلدين الجارين. وترجح بعض المصادر، أن تعيد مالي سفيرها بالجزائر في الساعات القليلة المقبلة، بعدما كانت باماكو قد استدعته يوم 22 دجنبر 2023 عملا بمبدأ “المعاملة بالمثل” وفق ما أعلنته حينها وزارة الخارجية المالية، ما يعني أن الجزائر هي التي بادرت بسحب سفيرها.
جدير بالذكر أن الجزائر اختارت التصعيد، إثر استدعاء وزير الخارجية المالي للسفير الجزائري، للاحتجاج على “الأعمال غير الودية الأخيرة التي ارتكبتها السلطات الجزائرية، تحت ستار عملية السلام في مالي”، ولإدانة استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أشخاصا مُعادين للحكومة المالية ولحركات تصفها باماكو بأنها “انفصالية” و”إرهابية”