تعرض مسؤول بإحدى الإدارات بمدينة العرائش لموقف سخيف بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة التي رفضت إجراء عملية لوالدته ليلة أمس الجمعة 18 مارس الجاري. مدعية، حسب تدوينة له على حسابه الشخصي بالفايسبوك، أنه مطالب بإعداد ملفه وبرمجة العملية أسبوعا قبل إجرائها. للاستفادة من التغطية الصحية التي يكفلها له الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.
وأكد ذات المسؤول أنه تعرض لما اعتبره ابتزازا من أحد الأطباء بالمصحة. الذي طالبه بأداء مبلغ العملية الجراحية كاملا قبل إجرائها. مستغلا الوقت المتأخر من الليل الذي ولجت فيه المريضة إلى المصحة وغياب أطر الإدارة.
وأضاف أن اتصالاته التي أجراها ببعض أصدقائه من الأطباء أكدت له عدم قانونية تصرف الطبيب المداوم. وإمكانية متابعته قضائيا، لكنه اختار اتباع نصيحة أصدقائه الذين وجهوه لمصحة أخرى بمدينة طنجة أحدث من مثيلتها بالعرائش وأكثر تجهيزا وانضباطا للقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات.
وختم المسؤول تدوينته بإسداء النصح لمتابعيه وأصدقائه بالعرائش بالتوجه لمصحات طنجة رغم صعوبة التنقل. بحثا عن الخدمة الممتازة والتقيد بقوانين الحماية الاجتماعية. مؤكدا أن الحالة النفسية لوالدته المريضة تحسنت كثيرا بمجرد خروجها من قاعة العمليات مع أنها لم تستفق قليا من التخدير.
وتعيد واقعة المسؤول العرائشي إلى الأذهان ما يعيشه المواطنون من معاناة مع المصحات الخصوصية، التي صار أغلبها مجرد مؤسسات استثمارية تهتم بالربح قبل أداء المهمة الطبية التي تعتبر جوهر مهامها. بل ومع مستشفيات القطاع العام التي تعاني من خصاص مهول في التجهيزات الطبية والموارد البشرية الطبية منها والشبه طبية.