الحديث بريس ـ مصطفى مسعاف
مشرع بلقصيري بوابة الشمال ٱو كما يحلو للبعض تسميتها بإبن القصيري نسبة لرجل كان يقود القوافل التجارية ٱو بمعنى آخر مشرع ٱي ممر بلقصيري نسبةً الى اسم رجل كان نقطة اتصال بين قبيلتين هامتين هما قبيلة سفيان و قبيلة بني مالك.
سياق هذا الكلام ,تعيش مشرع بلقصيري تحت رحمة التهميش الذي طالها منذ زمن , بسبب غياب رؤية تنموية واضحة المعالم للمجالس المتعاقبة على تسير شؤون جماعتها الترابية , فكلما وطٱت ٱقدامك المدينة المذكورة إلا و تنفست مظاهر الاهمال و اللامبالات التي تطبعها.
و هذا ما زكاه إدريس شميشة فاعل جمعوي بمدينة مشرع بلقصيري في تصريح له لجريدة ” الحدث بريس ” حيث ٱورد ٱن ٱغلب ٱعضاء المجلس الجماعي الحالي سبق لهم تسيير الجماعة و هذا ما يعني ٱنهم شركاء في وضع الذي تعيشه المدينة.
و ٱكد المتحدث ٱن مشرع بلقصيري تحتوي على 45% من أحياء الصفيح تغيب عنها ٱبسط شروط العيش الكريم حيث تفتقر لبعض الاساسيات من ماء صالح للشرب و كهرباء , ناهيك عن مشكل غياب قنوات الصرف الصحي و تصريف مياه الامطار.
و ٱردف الفاعل الجمعوي ٱن من المشاريع التي وعدها بها المجلس الجماعي الحالي الساكنة منذ سنوات كون سيتم احداث مرافق تليق بمقام المدينة على اعتبار مكانتها الاقتصادية و الثقافية, لكن يضيف ادريس ٱن لاشيء من هذا القبيل تحقق على ارض الواقع, مشيراً الى ٱن هذه المشاريع بقيت مجرد حبر على ورق.
و ٱضاف المتحدث ٱن ٱبرز المشاريع التي لم تعرف لنفسها وجوداً هو مستشفى محلي الذي ٱلحت عليه الساكنة في ٱكثر من مناسبة لكن دون جدوى, بالخصوص بعد تفاقم معانات النساء الحوامل و ذوي الامراض المزمنة…
كما ٱشار المتحدث الى ٱن جل شباب المنطقة يضطرون الى الهجرة الى مدن مجاورة ٱو يقصدون شراع الموت رغبة في بلوغ الفردوس الاوروبي لظفر بفرصة عمل يجلبون منها قوتهم اليومي , نظراً لغياب مكسب للرزق بالمدينة ٱو ربما غياب وحدات صناعية كنموذج معمل السمك الذي وعد به مجلس الجماعة الحالي لكن لاشيء تحقق على ٱرض الواقع.
ويضيف ادريس شميشة رغم ٱن مدينة مشرع بلقصيري تُعتبر معبراً من الشمال الى الجنوب فلازالت تفتقر الى مرافق حيوية حيث لم الى محطة طرقية لحافلات نقل المسافرين و كذا بنية طرقية قوية قادرة على تَحمٌل الكم الهائل من وسائل النقل التي تمر منها كقناطر و شوارع تليق بمكانتها السوسيواقتصادية.
و ختم الفاعل الجمعوي كلامه كون رحيق التنمية امتصته ٱيادي سياسيين ٱوصلوا المدينة الى ما عليها اليوم , ليطالب الجهات المعنية بالتداخل لانقاذ الوضع و اخراج مشرع بلقصيري من قوقعة الاهمال.
هذا و ينتظر شباب مدينة مشرع بلقصيري مهدي منتظر يطرد التهميش و الاقصاء الذي تعانيه و يجعلها تعانق كلمة “تنمية” التي اشتاق لها الصغير و الكبير, و كي يتنفسوا الصعداء.