الحدث بريس: مصطفى مسعاف
تحت تٱثير النار يمكن التعرف على الذهب الخالص و من خلال الإمتحانات و الشدائد تتسنى معرفة معدن الرجال,هكذ قال الفيلسوف سينيكيا,سياق هذا الكلام شهد المغرب لنفسه ميلاد حركات شبابية كلها طاقة و روح مسؤولية تسودها مبادء التضامن و التآزر تحت شعار “نكون ٱو لا نكون في مواجهة جائحة كورونا”.
خضم هذا الكلام على مستوى شبكات التواصل الإجتماعية ولدت مجموعات تطوع شبابية خالصة تدعوا الى المكوث في المنازل عبر حملات تحسيسية و كذا الدعوة للعمل الخيري و ذلك لغرض وحيد هو بث ٱواصر المحبة و التآزر بين المغاربة فهناك من وهب راتبه الشهري مقابل التكلف بمصاريف ٱسر معوزة.
فمنذ بداية الٱزمة تعبٱت فعاليات مدنية و حقوقية من خلال المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا المستجد, ٱو إيجاد حلول للإيواء لمن توقف عن العمل ٱو من يعمل في مهن صعبة من خلال مبادرات بعض الفنادق التي ٱصرت على إيواءهم و كذا التكفل بطعامهم و شرابهم.
ليبقى السر المدفون وراء ميلاد هذه المبادرات الإنسانية هو رغبة المغاربة في مواجهة هذا الفيروس و التصدي له بالوعي و ثقافة الإحترام مع مراعاة الإجراءات الإحترازية التي وضعتها الدولة في سبيل مصلحة المواطن.