الحدث بريس:جمال بوالحق.
استصدر المكتب التقليمي للنقابة الوطنية لقطاع الصحة،المنضوي تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بلاغا جاء في مضمونه، على أنّ المندوبة الإقليمية للصحة بعمالة مديونة، مازالت ترفض لقاء نقابيي القطاع؛ من أجل إيجاد حلّ للعديد من المتطلبات، التي تهمّ العاملين في الشأن الصحي،وينددون بسياسة الهروب إلى الأمام، التي تنهجها المندوبة بتجاهلها لمطالب الأطر الطبية.
وطالبت النقابة المذكورة،في نفس البلاغ، سواء من المديرية أو المفتشية الجهويتين، بفتح تحقيق في العديد من الخروقات، التي “اعتبروا” على أنها ارتكبت من طرف المندوبة، منذ حلولها بالإقليم، وتتمثل هذه الخروقات في استغلال هذه الأخيرة لسيارة مع السائق خاصة بالوحدة المتنقلة بالعالم القروي، في قضاء مصالحها رغم الخصاص المهول في هذا الإطار ،ولجوئها إلى التنقيل التعسفي، في حق الأطر الطبية المنتمية لنقابة القطاع بالإقليم، وافتتاح المركز الصحي “الحمد” من غير توفير موارده البشرية والاكتفاء فقط بخدمات مهنيين،جلبتهم المندوبة من مستوصف الهراويين،رغم أنّ هذا الأخير، يعاني من نقص كبير في الشغيلة، وتعيّينها لممرض متقاعد للعمل في المركز الصحي “الحمد” خارج القانون وحصوله على راتبه عن طريق شركة خاصة بالحراسة، ولجوئها إلى تنظيم قوافل طبية، وبدون ترخيص من طرف الجهات المعنية؛ من أجل ضمان مرورها في أحسن الظروف بعيدا عن الاستهلاك الإعلامي والاستغلال السياسي وفق تعبير البلاغ دائما.
علاوة عن التأخر الغير المبرر، سواء في التوقيع على الوثائق الإدارية الخاصة بالموظفين، أو في صرف المستحقات المتعلقة بالبرامج الصحية والتعويضات عن التنقل والحراسة الإلزامية والتسريع فقط بصرف تعويضاتها الخاصة بتنقلها.
فضلا عن تهديد الموظفين بالتنقيل العقابي للمدن الصحراوية المغربية، وكأن تلك المناطق، تنتمي للمغرب الغير النافع، مستغلة في ذلك انتمائها الحزبي، ومدعيّة قربها من مراكز القرار على مستوى الوزارة.
ناهيك عن عدم برمجة وصرف ميزانية التسيير الخاصة بالمندوبية برسم سنة 2019م ممّا ترتب عنه، عدم تمكين المراكز الصحية من المستلزمات الأساسية للاشتغال، ودون نسيان التعثر، الذي يطال المستشفى الإقليمي؛ بسبب عدم توصله بميزانيته الخاصة بالتسيير، وعدم صرف مستحقات الحراسة الخاصة بهذا المستشفى بخصوص السنة الجارية، كما جاء في نص البلاغ، الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه.
واختتم النقابيون والعاملون في القطاع بالإقليم،بلاغهم المذكور،على أنه بعد أن طال المرض الحاصل في جسم القطاع الصحي بالإقليم، دون أن تلوح في الأفق بوادر الشفاء؛بسبب سوء تدبير للشأن الصحي، فإن المهنيين، سينظمون وقفة احتجاجية، متسمة بإنزال وطني، مرفقة بمسيرة حاشدة، في اتجاه عمالة الإقليم، سيتم تحديد موعدها قريبا.