صرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال الاجتماع السنوي لوزراء الشؤون الخارجية للمجموعة أصدقاء الوساطة التابعة للأمم المتحدة، على الرغم من الشرعية الفريدة التي تمنحها الأمم المتحدة للوسطاء، فإن هؤلاء لا يمكن أن يحلوا محل الأطراف الحقيقية المعنية .بحالات النزاع
وفي الصدد ذاته، أضاف أن الأطراف الحقيقية المعنية في حالات النزاع، يجب أن تتحمل مسؤوليتها عن خلق وإطالة أمد النزاع، مضيفا، أنه بدون إرادة سياسية حقيقية لدى هذه الأطراف، فإن نجاح الوساطة سيظل بعيد المنال، بل مستحيل التحقيق.
وبهذه المناسبة، شدد بوريطة وأطراف النزاع في قضية الصحراء المغربية، حسب القرار الأخير للأمم المتحدة، هي المغرب، والجزائر، وموريتانيا، و”البوليساريو”، وهو ما يفسر حضور الأطراف الأربعة مجتمعة في الموائد المستديرة الأخيرة، التي كان قد نظمها المبعوث الأممي السابق للمنطقة، هورست كولر في جنيف، إلا أن الجارة الشرقية الجزائر، تحاول في كل المناسبات التنصل من مسؤوليتها في النزاع، رافضة أن تكون طرفا للتوصل إلى حل له.