الحدث بريس : الصادق عمري علوي.
يعيش النازحون بالمخيمات وضعا صحيا وبيئيا صعبا للغاية ، خاصة بالمناطق الشمالية لنيجيريا .. نقص حاد في الامكانيات والوسائل الطبية اللازمة ، قلة الماء الشروب ، وخصاص في المواد الغذائية .
فبعد أن سجلت أول حالة لظهور الفيروس ” كوفيد 19 بتاريخ 28 فبراير 2020 بهذا البلد الإفريقي ، حذرت منظمة الصحة العالمية مجموعة من الدول الإفريقية لعدم التهاون في التعاطي مع الجائحة الفيروسية وذكرت المنظمة بأن هذه الدول ملزمة بالاستعداد ، وأنها “سترتكب خطأ مميتا إن ظنت أنها في منأى عن تفشي الفيروس ” ، بعد ذلك بأيام ارتفع العدد بهذا البلد ليصل لحوالي 200 حالة بتاريخ 26 مارس 2020 وبعده ل: 238 حالة ، والرقم مؤهل للإرتفاع في غضون الأيام المقبلة .
ففي ” باكاسي ” أحد أكبر مخيمات النازحين الواقعة بالشمال النيجيري يصطف عشرات اللاجئين تباعا أمام حنفيات وجالونات بلاستيكية أقيمت من طرف السلطات النجيرية حيث يتلقون في عين المكان التوجيهات والارشادات الصحية لتلافي التعرض للوباء.
حالة صعبة بالنظر لكون هذه المخيمات تضم مايناهز المليونين من النازحين تكالبت عليهم ظروف بيئة وصحية قاسية مع ماينتابهم من خوف دائم من التعرض للقنص المباغت من طرف جماعة ” ” “بوكو حرام” مما جعل تلك المناطق المتاخمة لبحيرة تشاد بؤرة لإمكانية انتقال وتفشي العدوى .
ما دفع السلطات النجيرية للعمل للقيام بجهود مضاعفة : حماية النازحين من قنص المتمردين من جهة ، والتصدي للفيروس عبر توفير الوسائل والامكانات الطبية ومواد النظافة ، و تطمين النازحين من خلال محاولة توفير الحاجيات الغدائية الضرورية للعيش من جهة ثانية ، بعد أن كانت أغلقت الحدود احترازا ، وأوقفت الرحلات الجوية ، وفتحت المجال فقط لتلقي دعم المنظمات الانسانية الدولية ، هذه التي تستعمل الطائرات المروحية لإيصال المساعدات .