تنظيم أيام الملتقى الصوفي ، لزاوية سيدي العربي الهواري الدرقاوي بفركلة السفلى لعام 2019 تحت شعار” خير أيامنا يوم مولدك يارسول الله “

0

 

 

 

الحدث بريس : الصادق عمري علوي.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

سيرا على نهج الأجداد ،وترسيخا للقيم الإسلامية والوطنية السامية واحتفاء بصاحب الرسالة العالمية ” السراج المنير والرحمة المهداة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم ، بدعم من وزارة الثقافة والشباب قطاع الثقافة ، وبشراكة مع المندوبية الجهوية لوزارة الأ وقاف والشؤون الاسلامية لجهة درعة تافيلالت ، والمجلس الجماعي لجماعة فركلة السفلى وكذا الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية درعة تافيلالت والغرفة الفلاحية .

تنظم جمعية سيدي احمد الهواري لإحياء التراث الصوفي ملتقى سيدي احمد الهواري لسنة 1441 ه / 2019 م أيام 16 -17-18 نونبر بزاوية سيدي العربي الهواري الدرقاوي بتنجداد تحت شعار ” خير أيامنا يوم مولدك يارسول الله ” .

بمساهمة لوجستيكية من الجماعات الترابية لدائرتي كلميمة وتنجداد ، دار الشباب الشباب الوحدة دار الشباب تنجداد وجمعيات المجتمع المدني .

 

وللاشارة تذكيرا بأهمية الحدث ثقافيا ، و تقديم لمحة عن البعد الصوفي لهذه المنطقة تبيانا لمشاركة زعماء الزوايا في الحياة الاجتماعية تأثيرا منهم وتأثرا ، فإنه منذ قرون خلت كان للزاويا الصوفية وخاصة الزاوية الدرقاوية ” بمدغرة بزعامة الشيخ الصوفي المجاهد سيدي محمد العربي الدرقاوي ، وزاوية فركلة السفلى بزعامة صديقه الشيخ سيدي العربي بابا الدرقاوي ، وزاوية دويرة السبع لزعيمها سيدي محمد السبعي الذي عاش نفس الفترة مقاوما للمستعمر بمنطقة تالسينت ونواحيها ، وقبل ذلك الزاوية البكرية بمدغرة التي تحتفي بذكرى المولد النبوي وتخلد ذاكرة العالم الجليل المولى عبد الله بن علي بن طاهر الذي عاش فترة العهد السعدي وفترة من العهد العلوي .

تلك الزوايا التي تكون أقطابها علما وفقها ومنهاجا بجامعة القرويين بفاس والذين قاموا بأدوار مهمة في الحياة الدينية والاجتماعية بكافة أرجاء تافيلالت الكبرى ، ورسمت صفحات وصورا خالدة ملهمة في الحفاظ على قيم المحبة و التماسك والتآزر والتضامن بين القبائل المغربية ، و كذا أثناء مقاومة المستعمر بالجنوب الشرقي للمملكة .

لازالت الوثائق ، والمراسلات والمخطوطات والمعالم الأثرية ، والروايات الشفهية شاهدة ناطقة بتلك الصفحات المنيرة ، والملهمة للأجيال .. معبرة في الآن نفسه عن أسمى لحظات معاني الحب والتضحية والفداء للوطن ، كما كان لها الصيت والإشعاع الكبير حتى خارج الحدود المغربية في قيادة أعتى حركات المقاومة في وجه المتربصين بالثغور والحدود المغربية ، دفاعا مستميتا عن القيم الدينية والوطنية الجامعة .

إضافة لكون الملتقى يعتبر تجسيدا حيا للتلاقي الثقافي و الروحي بين المشرفين والمنظمين وبين ساكنة المنطقة وزوارها من مختلف المناطق المغربية ، ومناسبة سانحة للتعريف بمنطقة فركلة السفلى بتنجداد لكونها من ضمن الواحات التي لازال سكانها يحتفظون بموروث ثقافي ومعماري وطبيعي غني يستحق التثمين و العناية والاهتمام في أفق الاشتغال عليه في تحقيق تنمية محلية تشاركية مندمجة ، بتظافر جهود كل المؤسسات الوطنية المعنية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.