وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعا إلى اعتماد استراتيجية محكمة لتجاوز الاختلالات البنيوية التي تعاني منها ألعاب القوى في القارة الإفريقية، حتى تواكب التطورات المتسارعة التي تعرفها هاته الرياضة على الصعيد العالمي.
وذكرت الصحف أن جلالة الملك قال في الرسالة السامية التي وجهها إلى المشاركين في مؤتمر الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، الذي افتتح أمس الاثنين بالصخيرات، إن الجوانب الإيجابية التي حققتها ألعاب القوى الإفريقية، لا ينبغي أن تحجب عنا ما تعانيه في أقطارنا الإفريقية عموما ، “من اختلالات بنيوية لا يمكن تجاوزها إلا باعتماد استراتيجية محكمة لمواكبة التطورات المتسارعة التي تعرفها هاته الرياضة على الصعيد العالمي”.
وأضافت الصحف أن جلالة الملك أبرز، في الرسالة السامية التي تلاها السيد عبد اللطيف المنوني، مستشار صاحب الجلالة، أن هذه الاستراتيجية يتعين أن ترتكز أساسا على إرساء حكامة جيدة للتسيير وصقل المواهب، وتأهيل الكفاءات عبر منظومة حديثة للتأطير والتكوين، وتعزيز وتطوير البنيات التحتية، والتوفيق بين ألعاب القوى الجماهيرية وإعداد النخبة في هاته الرياضة.
وأشارت الصحف إلى أن جلالة الملك ذكر بأن الرياضة عموما، وألعاب القوى على وجه الخصوص، تعد إحدى السبل الكفيلة بتنمية الشباب الإفريقي وإدماجه في محيطه وتعزيز مناعته ضد كل أشكال الانحراف الاجتماعي والاقتصادي والتطرف.
ودعا صاحب الجلالة، تضيف الصحف، إلى تعزيز منظومة تكوين الرياضيين وتنمية البنيات الأساسية وفق أساليب عمل حديثة ومتطورة، قادرة على مواكبة مسلسل التأهيل من أجل الاستغلال الأمثل للوسائل المتاحة، مشددا جلالته على أنه يتعين الحرص كذلك على محاربة ظاهرة التعاطي للمنشطات وكل الممارسات المشينة التي تتنافى مع الأخلاق والروح الرياضية ومع مبادئ المنافسة الشريفة.
وبخصوص العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، نقلت اليوميات الوطنية عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، قوله، أمس الاثنين بالرباط، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يتقاسمان الرؤية ذاتها بالنسبة لإفريقيا.
وأضافت الصحف أن السيد بوريطة أكد، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، أن إفريقيا شكلت عنصرا مهما في مباحثاته مع الوزير الفرنسي، خاصة المبادرات التي يقوم بها البلدان لجعل شراكتهما في خدمة الاستقرار وتنمية القارة الإفريقية.
وأضاف الوزير، حسب الصحف، أن المغرب وفرنسا، البلدان اللذان يتقاسمان آفاق المستقبل ذاتها بالنسبة للقارة الإفريقية، يمتلكان تقاليد عريقة في مجال النهوض بالاستقرار وتعزيز السلم، وبإمكانهما تقديم الكثير للبلدان الإفريقية في هذا المجال.
وحول أنشطة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، أوردت الصحف أن المؤسسة تعتزم بلورة مخطط وتخطيط وطني حقيقي في مجال الوقاية من السرطان بتنسيق وتعاون مع الهيئات الصحية في بوركينافاسو.
وأضافت الصحف أن الكاتب العام لوزارة الصحة البوركينابي، روبرت كارغوغو، أكد أن هذا التعاون يهم أساسا مواكبة بوركينافاسو في جهودها لكشف وعلاج السرطان.
ونقلت الصحف عن كارغوغو قوله، في اختتام لقاء بوغادوغو عقده مع فريق من المختصين المغاربة يقوده سفير المغرب ببوركينافاسو فرحات بوعزة، “إن مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ستواكب بوركينافاسو، في إطار مشروع نموذجي سيمكننا في فترة لاحقة من إحداث نظام لكشف وعلاج سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي”.
وتابع الوزير “اتفقنا أيضا على أن طبيبين من بوركينا فاسو، وهما من اختصاصيي أمراض النساء على وجه الخصوص، سيتابعون تكوينا بالمغرب في مجال كشف وعلاج سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، على أن يشرعا، بعد انتهاء التكوين، في تبادل التجارب والخبرات المكتسبة مع زملائهم في بوركينا فاسو”.
على صعيد آخر، أوردت الصحف الوطنية أن الشعب البريطاني ثمن مساعدة المغرب للمملكة المتحدة في أعقاب الهجمات الإرهابية بلندن.
وفي هذا السياق، نقلت الصحف عن وزيرة الدولة البريطانية المكلفة بمحاربة التطرف، البارونة سوزان ويليامز دو ترافورد، أمس الاثنين بالرباط، قولها إن الشعب البريطاني يثمن عاليا المساعدة التي قدمها المغرب للمملكة المتحدة في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفت مقر برلمان ويستمنستر (22 مارس 2017) وبرج لندن (3 يونيو 2017).
وذكرت الصحف أن المسؤولة البريطانية أبرزت، في تصريح للصحافة إثر لقائها بوزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، أن “السرعة والفعالية” التي طبعت المساعدة المغربية لبريطانيا في أعقاب هذه الهجمات الإرهابية “كانت محل تقدير وتثمين كبيرين من لدن الشعب البريطاني”.
وأضافت في هذا السياق، أنها اغتنمت مناسبة لقائها بوزير الداخلية، على رأس وفد بريطاني، للتعبير له عن الشكر على هذه المساعدة القيّمة، مبرزة “أهمية” العلاقات الثنائية القائمة بين المغرب والمملكة المتحدة.
وفي المجال الاقتصادي، أوردت الصحف أن المندوبية السامية للتخطيط تتوقع أن يحقق الاقتصاد الوطني نموا يقدر ب3,9 في المئة خلال الفصل الرابع من 2017، مقابل 1 في المئة قبل سنة.
وأضافت الصحف أن المندوبية السامية للتخطيط توقعت، في مذكرتها حول الظرفية الاقتصادية الوطنية لشهر أكتوبر 2017، أن تشهد القيمة المضافة للأنشطة غير الفلاحية زيادة بنسبة 2,7 في المئة في الفصل الرابع من 2017، فيما ستتحسن القيمة المضافة الفلاحية ب13,5 في المئة خلال نفس الفترة، وسيشهد الاقتصاد الوطني ارتفاعا يقدر ب3,9 في المئة، عوض 1 في المئة خلال نفس الفترة من 2016.
وأشارت إلى أن المندوبية السامية تتوقع أيضا أن تحقق الصناعات التحويلية زيادة تقدر ب1,7 في المئة، خلال الفصل الرابع من 2017. فيما ستشهد القيمة المضافة للمعادن نموا ملموسا يقدر ب15,1 في المئة، بفضل تحسن إنتاج المعادن غير الحديدية.
دوليا، انصب اهتمام الصحف الوطنية، على وجه الخصوص، على أزمة الروهينغا في ميانمار، وترشح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة، بالإضافة إلى الوضع في أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.