حققت الموانئ التي تديرها الوكالة الوطنية للموانئ أداء جيدا خلال سنة 2020، على الرغم من الأزمة الصحية العالمية، وفقا لمرصد تنافسية الموانئ المغربية.
وأوضح المرصد في تقرير حديث حول الأداء المينائي في 2020 أنه “على الرغم من الأزمة الصحية العالمية، فقد تم تسجيل أداء جيد في عام 2020، على مستوى الموانئ التي تديرها الوكالة الوطنية للموانئ، لاسيما من حيث تحسين مؤشرات المناولة ومعالجة مرور البضائع الرئيسية عبر الموانئ، وحسن تدبير مكوث السفن في الموانئ واستمرار أشغال إزالة الطابع المادي وتبسيط إجراءات عبور الموانئ من خلال الشباك الوحيد…”.
وتعتبر هذه النتيجة ثمرة تطابق رؤى وتضافر جهود جميع الفاعلين في منظومة الموانئ، ومواصلة سياسة المشاريع الكبرى في مجال البنية التحتية للموانئ، واعتماد استراتيجية التحول الرقمي للموانئ « سمارت بورت »، من خلال مرصد تنافسية الموانئ المغربية، والشباك الوحيد للتجارة الخارجية « بورت نيت » والحلول الرقمية الأخرى للوكالة الوطنية للموانئ، وفق المصدر ذاته.
ووصلت حركة العبور عبر الموانئ التي تديرها الوكالة الوطنية للموانئ، حسب التقرير إلى حجم إجمالي بلغ 92.5 مليون طن في نهاية عام 2020، مقابل 88 طنا متريا في عام 2019، مما يمثل زيادة بنسبة 5.1 في المائة مقارنة بعام 2019.
وعلاقة بالموضوع، استقرت الواردات العابرة للموانئ التي تديرها الوكالة الوطنية للموانئ، برسم سنة 2020، في 56.1 مليون طن مقابل 53.8 مليون طن في عام 2019، بزيادة قدرها 4.4 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفق المصدر ذاته؛ مشيرا إلى أن هذا التطور هو بالأساس نتيجة زيادة الواردات من الحبوب (+ 34.4 في المائة) والكبريت (8.8 في المائة) والحمض الكبريتي (+ 29.6 في المائة) والأمونيا (+ 17.5 في المائة).
وقد تأثرت حركة العبور الأخرى بشدة بالأزمة الصحية العالمية، ولاسيما حركة الحاويات (انخفاض بنسبة 5.7 في المائة في الحمولة وانخفاض بنسبة 4.5 في المئة في الوحدات التي تعادل عشرين قدما، والمحروقات ( ناقص 11.5 في المائة) ومنتجات الصلب (ناقص 11.1 في المائة).
كما عرفت قيمة الواردات تراجعا بنسبة 14.1 في المائة لتصل إلى 422 مليار درهم نهاية 2020، بحسب تقرير المرصد.
وفيما يتعلق بالصادرات، فقد زادت بنسبة 7.6 في المئة مقارنة بالعام السابق، بحجم حوالي 33.5 مليون طن . ويعزى هذا التحول بشكل أساسي إلى زيادة صادرات الأسمدة (+ 34.3 في المائة) والفوسفاط (+ 4.3 في المائة).
من جهة أخرى، سجلت صادرات الباريتين والملح والحمض الفوسفوري انخفاضا بنسبة 64.9 في المائة و78.7 في المائة و9.2 في المائة على التوالي. وسجلت حركة عبور الحاويات زيادة بنسبة 3.8 في المائة للحمولة (3.9 مليون طن ) وانخفاضا بنسبة 2.9 في المائة في الوحدات المعادلة ل 20 قدما (517.556 وحدة ).
وبلغت، يضيف التقرير، قيمة صادرات السلع 263 مليار درهم في متم 2020 بانخفاض 7.5 في المائة عن العام السابق.
وبالإضافة إلى ذلك، بلغ نشاط الملاحة الساحلية 2.9 مليون طن في نهاية عام 2020، بانخفاض 7.2 في المائة، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض حركة الحاويات بالطن (-3.3 في المائة) ، والمحروقات (-12.6 في المائة) والكلنكر (-57.6 في المائة).