يرجع المسؤولون والمهنيون أسباب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه إلى عوامل متعددة مرتبطة كلها بالتقلبات المناخية، لكنهم يغفلون بعض الأسباب الأخرى التي تساهم بشكل حقيقي في التهاب أثمنة الخضر والفواكه.
وظلت أسعار الخضر والفواكه مرتفعة لشهور عديدة، ما أثار استياء فئات اجتماعية واسعة وأثر بشكل ملحوظ على التوازن المالي للأسر، بعد أن أصبحت أثمنة بعض الخضر الأساسية، مثل البطاطس والطماطم لا تقل عن 9 دراهم للكيلوغرام، ما يعتبر رقما قياسيا.
وأكدت معطيات مكتب الصرف أن عائدات صادرات الطماطم الطازجة عرفت، خلال تسعة أشهر الأولى من السنة الجارية ارتفاعا ملحوظا، إذ ارتفعت قيمتها من 14.84 إلى 18.61 درهما في التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، ما يمثل زيادة بقيمة 3.77 دراهم في الكيلوغرام.
ودفعت هذه الزيادة عددا من المزارعين المصدرين إلى اقتناء الطماطم من ضيعات المزارعين الصغار، من أجل تصديرها إلى الخارج، ما أثر على تموين الأسواق بهذه المادة الأساسية بالنسبة إلى الأطباق المغربية، وجعل أثمنتها ترتفع إلى مستويات قياسية مقارنة بأسعارها في السابق.