الحدث بريس – متابعة
في تطورات جديدة لفاجعة أوطاط الحاج بإقليم بولمان، والتي راحت ضحيتها سيدة أربعينية عثر عليها مقتولة بمحاذاة مدرسة الإمام مالك، في مشهد مأساوي يوحي بتعرضها للضرب والاغتصاب والتشويه بجثتها، ويذكر أن الضحية تعمل بنادي التعليم المجاور لثانوية المرابطين التأهيلية، وكانت قيد حياتها معيلا لوالدتها ويعيشان تحت سقف بيت واحد.
مصدر تربوي أكد أنها كانت عائدة من عملها، واختارت، على غير عادتها، التوجه مشيا إلى بيت والدتها، لكن “وحوشا” اعترضت سبيلها في زنقة مجاورة للمدرسة، ومحاذية لحمام شعبي قديم، حيث تعرضت لأبشع أشكال التعنيف، قبل أن يلقى بجثتها في المكان نفسه.
واقعة العثور على ابنة أوطاط الحاج، يوم الأربعاء، في حدود الساعة العاشرة ليلا، استنفرت عناصر الدرك القضائي بميسور، ومعها عناصر الشرطة العلمية، كما استنفرت المجتمع المدني المحلي، الذي دعا الساكنة للاحتجاج، والمطالبة بتوفير الأمن بالبلدة.
وفي انتظار استكمال إجراءات البحث في الجريمة، والتأكد من المتورطين فيها، أصدر الفرع الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية بولمان – مبسور، الخميس، بلاغا يدين الجريمة، ويحمل المسؤولية للسلطات الأمنية المحلية، نتيجة ما وصفه ” انعدام الأمن بأوطاط الحاج”.
ودعا الفرع الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية، في البلاغ نفسه، السلطات القضائية المختصة للبحث في الجريمة، ومحاسبة من ثبت تورطه فيها.
من جهته، أصدر المجتمع المدني بأوطاط الحاج، يوم الخميس، بيانا يستنكر جريمة مقتل العاملة بنادي التعليم، ويطالب بتوفير الأمن، وتجفيف منابع المخدرات، وتقديم المبحوث عنه للعدالة.
ودعا البيان ساكنة البلدة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم غد الجمعة أمام مركز الدرك، وذلك للمطالبة بتوفير الأمن، وتجفيف مستنقع المخدرات والخمور.