قررت محكمة الاستئناف بمدينة فاس اليوم الثلاثاء تأجيل محاكمة عبد العالي حامي الدين. المتورط والمتهم الرئيسي في قضية مقتل الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى في أواخر تسعينيات القرن الماضي. وذلك إلى 23 من نونبر المقبل وذلك بسبب غياب الشاهد الواحد في القضية.
وعلاقة بالموضوع فإن أغلب الحاضرين في جلسة المحاكمة منتخبون وبرلمانيون عن حزب العدالة والتنمية. هذه الاخيرة أثارت جدلاً بين أوساط النشطاء الذين استغربوا لما وقع. خصوصاً وأنه رفعت شعارات تنصر حامي الدين رغم وجود إثباتات تؤكد تورطه في قضية قتل أيت الجيد بنعيسى.
وفي هذا الصدد أكد المحامي محمد الهيني أن هناك إثباتات تؤكد تورط حامي الدين. بما في ذلك تقارير طبية تثبت تعرض أيت الجيد بنعيسى للقتل من طرف حامي الدين وباقي شركائه في الجريمة.
واعتبر الهيني أنه أمام هذه كل هذا الكم من المستجدات من المرتقب أن تأخذ القضية منحاها الصحيح في الجلسات المقبلة، وتذهب إلى الحسم.
وسبق لمحكمة الاستئناف بفاس أن أجلت لأكثر من مرة هذه القضية، التي يتابع فيها حامي بتهمة ”المشاركة في القتل العمد”.
وهكذا وعلى امتداد أكثر من ربع قرن من الزمن، ستبقى جريمة اغتيال محمد أيت الجيد بنعيسى حاضرة في ساحة النقاش. لتكون كواحدة من أعقد جرائم الاغتيال العالقة بردهات المحاكم إلى اليوم. وهي جريمة على الرغم من وضوح الجناة فيها وانتمائهم السياسي والفكري، إلا أن الطمس الذي تعرضت له حقيقتها، جعلها تطول أكثر من اللازم، وكشف الحقيقة مازال هو مطلب أسرة بنعيسى ورفاقه والشاهد الوحيد في ملفه.