قررت وزارة الداخلية اتخاذ إجراءات مشددة ضد السائقين المهنيين الذين يعتمدون على تطبيقات النقل الذكية مثل “إندرايف” و”يانغو”. حيث شرعت سلطات ولاية الرباط-سلا-القنيطرة في فرض عقوبات إدارية على المخالفين.
وتشمل هذه العقوبات سحب “رخص الثقة” من السائقين لمدة تصل إلى ثلاثين يومًا. فضلاً عن إلزامهم بتقديم تعهدات موثقة تضمن التزامهم بالقوانين المنظمة للقطاع.
الخطوة التي اتخذتها السلطات تأتي في إطار جهودها لضبط نشاط النقل الحضري في ظل الانتشار المتزايد للتطبيقات الذكية التي بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على قطاع سيارات الأجرة التقليدية.
وفي هذا السياق، وجه والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد اليعقوبي. رسالة إلى هيئة مهنية لسيارات الأجرة، أكد خلالها التزام السلطات بمعالجة المشكلات التي يواجهها القطاع. متعهدًا بحل الاختلالات التي أثيرت في ظل التوتر المتزايد بين سائقي سيارات الأجرة التقليدية والعاملين عبر التطبيقات الذكية.
وتشير التقارير إلى أن العديد من السائقين المهنيين، بمن فيهم سائقو سيارات الأجرة التقليدية. قد تحولوا للعمل مع هذه التطبيقات بسبب الأرباح المجزية التي يقدمونها، إضافة إلى غياب التكاليف المرتبطة بكراء المأذونيات أو الالتزامات المالية اليومية.
ورغم ذلك، يواجه هذا القطاع الجديد انتقادات. حيث يتهم سائقو سيارات الأجرة التقليدية هؤلاء السائقين بممارسة النقل السري.
من جانبه، أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن الوزارة تعمل حاليًا على إيجاد حلول متوازنة تنظم العلاقة بين قطاع سيارات الأجرة والنقل عبر التطبيقات الذكية. مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بدراسات تهدف إلى التوفيق بين تطور وسائل النقل الحضري وضرورة تنظيم القطاع بشكل يراعي حقوق الجميع.
هذا وقد أثار نشاط النقل عبر التطبيقات بعض المخاوف الأمنية. حيث تشير التقارير إلى أن بعض السائقين يستخدمون هويات ووثائق غير صحيحة لتجنب التعقب من قبل سائقي الأجرة التقليدية، الذين يطالبون بتقنين القطاع بشكل رسمي وواضح.
تسعى السلطات إلى تنظيم هذا القطاع بطريقة عادلة، تضمن توازن المصالح بين جميع الأطراف المعنية.