كشفت وزارة الصحة السعودية عن إتخاذ تدابير إستباقية لتعزيز الجاهزية للرصد و التقصي و الإستجابة للسلالة المرتبطة بالطوارئ الصحية الدولية.
و فعلت وزارة الصحة نظام الفرز البصري في المنافذ الدولية للقادمين من الدول التي تم رصد فيروس “إمبوكس” (جدري القردة سابقا ) فيها، كما فع لت مسارا آمنا في المنافذ لإنهاء إجراءات الحالات المشتبهة، كما نفذت عددا من الفرضيات للتأكد من الإستعداد.
و عملت وزارة الصحة على تحديث الأدلة الطبية الإرشادية و تدريب الممارسين الصحيين عليها، تشمل هذه الأدلة التعريف القياسي للمرض، و آليات الإبلاغ و التقصي، و تقييم المخاطر في المخالطين.
و تم التركيز على مكافحة العدوى في المنشآت الصحية و تطوير البروتوكولات العلاجية اللازمة، كما وفرت وزارة الصحة الفحص التشخيصي و فحص التسلسل الجيني في مختبر هيئة الصحة العامة بالرياض، حيث يتم نقل العينات عبر ناقل معتمد لضمان سلامتها.
و ذكرت وزارة الصحة أنها عملت على توفير كميات كافية من اللقاحات و العقاقير و أدوات التشخيص، بالإضافة إلى أدوات الحماية الشخصية للممارسين الصحيين، و ذلك لضمان إستعدادهم الكامل لمواجهة أي حالة طارئة.
و تسعى الوزارة إلى تعزيز جهود التوعية من خلال تثقيف الممارسين الصحيين حول طرق الإشتباه بالمرض و تشخيصه، بالإضافة إلى وسائل الحماية الشخصية.
و تشمل هذه الجهود أيضا نشر الوعي المجتمعي حول صحة المسافرين، و تجنب السفر غير الضروري إلى الدول التي تسري فيها السلالة المرتبطة بالطوارئ الصحية الدولية، مع التركيز على سبل الوقاية من الأمراض الجنسية بشكل عام.
و أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا، و للمرة الثانية، أن مرض “إمبوكس” يمثل طارئة صحية دولية، و كانت المرة الأولى في يوليوز 2022، و إستمرت عشرة أشهر، و أرجعت ذلك إلى التغير الوبائي الذي حصل في شرق الكونغو حيث إنتشرت سلالة متحورة أكثر قدرة على الإنتقال بين البشر، و إنتقلت الإصابات إلى الدول المجاورة في أفريقيا.
و يهدف الإعلان إلى حشد الدعم الدولي للدول المتضررة في أفريقيا، و التوسع في إنتاج اللقاحات و الأدوية و أدوات التشخيص. و هذا الفيروس الذي يتنقل عبر الملامسة اللصيقة، خاصة عبر الممارسات الجنسية، يختلف جذريا عن الفيروسات التنفسية سريعة الإنتشار.
و أوضحت وزارة الصحة السعودية أن كل الحالات المؤكدة من السلالة المرتبطة بالطارئة الصحية الحالية رصدت في دول معينة في أفريقيا، و لم ترصد خارج أفريقيا إلا حالة واحدة في السويد لمسافر تعرض للمرض أثناء وجوده في الكونغو.
و قالت إن مرض “إمبوكس” عدوى فيروسية تظهر على شكل طفح جلدي مصحوب بحرارة مرتفعة و تضخم في الغدد، و ينتقل بين البشر عبر الملامسة اللصيقة مثل الممارسات الجنسية، و المساج، و مخالطة المصاب المطولة للمخالطين المنزليين و في الأماكن المزدحمة.
و في بعض الدول الأفريقية التي يستوطن فيها الفيروس في الحيوانات، ينتقل المرض أيضا من الحيوانات المصابة إلى الإنسان.