دعت سفيرة جلالة الملك محمد السادس بمدريد، كريمة بنيعيش، إسبانيا إلى احترام روح الشراكة الإستراتيجية التي تجمعها مع المغرب، كون القيام بإخراج زعيم الجبهة الإنفصالية البوليساريو، المسمى ب”ابراهيم غالي”، من الأراضي الإسبانية بنفس الطريقة التي تم بها إدخاله إليها، يفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين أكثر فأكثر.
وأفادت بنيعيش، أن “الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريد والرباط على خلفية استقبال زعيم الإنفصاليين على التراب الاسباني، ابراهيم غالي، بشكل سري وبهوية منتحلة. تعد اختبارا لقياس مدى موثوقية وصدق الخطاب السائد منذ سنوات بشأن حسن الجوار والشراكة الإستراتيجية بين البلدين”.
وأكدت على أن هذه الأزمة تشكل أيضا “اختبارا لاستقلالية القضاء الإسباني الذي يحظى بثقتنا. وكذلك لعقلية السلطات الإسبانية في ما إذا كانت تريد أن تختار تعزيز العلاقات مع المغرب أو التعاون مع أعدائه”. معربة عن أسفها من أن إسبانيا قد “اختارت التعتيم من أجل العمل من وراء ظهر المغرب. من خلال استقبال هذا المجرم والجلاد وحمايته، لدواع إنسانية، وبالتالي الإساءة إلى كرامة الشعب المغربي”.
وقالت كريمة بنيعيش، أنه في “ظل الأزمة الخطيرة التي يعيشها مع اسبانيا، لا يبحث عن أي مجاملة أو محاباة، بل يطالب فقط باحترام روح الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه مع اسبانيا وبتطبيق القانون الإسباني“.
و بهذه المناسبة، قامت السفيرة المغربية بالتذكير بأن “الشخص الذي سمحت إسبانيا بدخوله إلى أراضيها بجواز سفر مزور وبهوية منتحلة. متابع من قبل القضاء الإسباني بسبب أفعال خطيرة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالإضافة إلى اغتصاب نساء”. مشيرتا إلى أن “ضحاياه يحملون الجنسية الإسبانية، ومعظم الأفعال المنسوبة إليه وقعت فوق التراب الإسباني”.