تحاول إسبانيا من خلال تكثيف الأزمة مع المملكة المغربية، تضليل الرأي العام الأوروبي، وفق ما أكده المحلل السياسي المغربي-الكندي، هشام معتضد.
وقال هشام معتضد، أن “إسبانيا مدعوة لأن توضح لرأيها العام، وللمجتمع الأوروبي والدولي. الأسباب والظروف والحيثيات والتواطؤات التي دفعت صناع القرار فيها إلى السماح لأنفسهم بتجاوز القانون وانتهاكه. من أجل استقبال سرا وبهوية جزائرية مزورة، زعيم ميليشيا انفصالية متابع بتهمتي التعذيب والإرهاب من قبل القضاء الإسبانية”.
وشدد المحلل السياسي، على أن هذه “المقاربة من شأنها أن تزيد، في هذه القضية المؤسفة. من تعقيد حل المشكلة كما أنها ستضر بصورة المؤسسات الأوروبية”. معتبرا أن “المسؤولية في هذه القضية تقع على عاتق حكومة مدريد”.
وأضاف هشام معتضد، أن “المؤسسات الأوروبية تجد نفسها في حرج من وجهة نظر سياسية وقانونية، لأن دخول الفضاء الأوروبي بطريقة احتيالية من قبل شخص مطلوب من العدالة الإسبانية يعد انتهاكا واضحا لمعايير شنغن”.
وأردف قائلا، أنه من واجب “المجتمع الدولي إجراء تحقيق مستقل وشفاف لتحديد الأطراف والأشخاص المتورطين في هذه القضية. التي تضر بقيم حقوق الإنسان والعدالة وسيادة القانون”.