كشف رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تحركات إسرائيلية مكثفة لتعزيز سيطرتها على الجولان المحتل، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو فرض واقع جديد يجعل استعادة المنطقة أمرًا شبه مستحيل في المستقبل.
وأكد عبد الرحمن أن إسرائيل تستغل الوضع الهش في الجنوب السوري تحت ذريعة تأمين المنطقة ونزع السلاح، بينما ترتكب انتهاكات خطيرة تشمل تهجير المدنيين واعتقالهم أثناء عمليات التفتيش.
كما أشار إلى وجود تقارير حول زرع أجهزة مجهولة داخل منازل المواطنين، في ظل غياب أي تحرك فعّال من الأمم المتحدة للحد من هذه الانتهاكات.
وأضاف مدير المرصد أن إسرائيل استثمرت انهيار النظام السوري والفراغ السلطوي لتوسيع نطاق سيطرتها بما يتجاوز 300 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يُعد خرقًا صارخًا للاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية 1967.
تحركات إسرائيلية وسط انهيار سوري
وفي تعليقه على الوضع، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن انهيار الاتفاقيات الحدودية جاء نتيجة انسحاب القوات السورية من مواقعها.
وصرح، في كلمة باللغة العبرية، أنه أعطى أوامر للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المناطق العازلة والمواقع المجاورة بهدف تأمين الحدود، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي ضمن “خطط مؤقتة” لحماية إسرائيل.
تداعيات سياسية وإنسانية
يرى مراقبون أن هذه التحركات الإسرائيلية، إلى جانب صمت المجتمع الدولي، تُهدد بتغيير جذري في خريطة المنطقة، مما يعمق الأزمات الإنسانية والسياسية في الجنوب السوري.
كما تتزايد المخاوف من أن يُستغل هذا الوضع لإضفاء الشرعية على السيطرة الإسرائيلية على الجولان، الأمر الذي قد يُعقّد أي جهود مستقبلية لاستعادة السيادة السورية.