الحدث بريس/ميدلت:محمد بوبيزة.
إحتضنت رحاب القاعة الكبرى بعمالة اقليم ميدلت صباح يومه الثلاثاء 12 مارس 2019 اجتماعا موسعا مع رؤساء الجماعات الترابية بالاقليم يهدف الى تدارس ومناقشة مشاكل الغطاء الغابوي، وطرق حمايته ،وتقنين الاستفادة منه.
الاجتماع المذكور ترأسه عامل الاقليم السيد المصطفى النوحي مرفوقا بالسيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت السيد أحمد صابر، وحضره السيد الكاتب العام للعمالة، والسيد رئيس الشؤون الداخلية ،ورؤساء المصالح الامنية ،والمدير الاقليمي للمياه والغابات، ورؤساء الدوائر بالاقليم، ورئيس قسم الشؤون القروية بالعمالة ،وستة عشرة رئيس جماعة ترابية.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد العامل أن تحقيق تنمية مستديمة يتطلب ترشيد استعمال الموارد الطبيعية قصد المحافظة عليها .فالموارد الطبيعية ينبغي أن تلبي حاجات الحاضر دون أن تعرض للخطر قدرة الاجيال المقبلة على تلبية حاجاتها ، وركز السيد العامل على عامل التحسيس، وتوعية الجميع للمشاركة في حماية البيئة باعتبارها مسؤولية الجميع، وشدد على الدعوة الى تنظيم الساكنة لتحافظ وتساهم في الحفاظ على محيطها والاستفادة من خيرات الارض بشكل معقلن ومقنن.
ودعا المسؤولين والمتدخلين الى بذل المزيد من الجهد لتقنين كل الاشغال المرتبطة باستغلال الغابة. والحرص الشديد على محاربة كل تخريب ،أو تهريب للخشب وذلك بوضع آليات عملية اجرائية، وبلورة طرق فعالة وناجعة قادرة على ايقاف الاستغلال العشوائي المفرط ببدائل تساهم بشكل ملموس في التنمية المحلية للساكنة المرتبطة بهذا المجال.
السيد وكيل الملك لم يفوت الفرصة وأكد أن النيابة العامة بميدلت لم ولن تدخر أي جهد في المساهمة في الحفاظ على المجال الغابوي ،وأعلن أن هذا المجال طبعته الصرامة والمواكبة الميدانية على الدوام، وتم تطبيق القوانين الزجرية في حق المخالفين ،وتنفيذ الاحكام الصادرة ضدهم ،ودعا السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت المسؤولين بقطاع المياه والغابات الى ضبط التقارير والمحاضر المرفوعة الى النيابة العامة بشكل دقيق يسمح بتسهيل عمل الضابطة القضائية ( الدرك الملكي).
وبعد ذلك تقدم المدير الاقليمي للمياه والغابات بميدلت بعرض شامل أظهر بجلاء المجهودات المبذولة في هذا القطاع ،وقدم احصائيات موثقة ببيانات وأرقام ،ووقف على رزمة من العوائق والمثبطات تطبع هذا القطاع وتحول دون تحقيق النتائج المرجوة .
وهذه المعيقات ذاتها هي ما أثارته تدخلات رؤساء الجماعات الترابية حيث انصبت ملاحظاتهم حول عيوب كثيرة ساهمت بشكل مباشر في تغول مافيات تقطيع وسرقة شجرة الارز،واجتثات اكيل الجبل.
النقاش الجاد والمسؤول الذي انخرط فيه الحضور شخص بشكل دقيق وصريح مشاكل القطاع ،و انبثقت عنه توصيات عملية اجرائية تتغيا الاسراع في ايقاف نزيف شجرة الارز، واكليل الجبل،واعتماد خطط بديلة فعالة قادرة على وضع حد لكل أشكال التسيب والعشوائية في استغلالهما.
وشدد السيد العامل على وضع لجن في كل دوائر الاقليم يعهد اليها بتنفيذ التوصيات، وحلحلة المشاكل الطارئة وذلك بتظافر جهود كل المتدخلين والمسؤولين ( المياه والغابات، والسلطات المحلية ،والضابطة القضائية والجماعات الترابية ،والفعاليات المدنية).