أثار استبعاد إبراهيم دياز، مهاجم ريال مدريد، وأيوب الكعبي من قائمة المتنافسين على جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” لعام 2023 جدلاً واسعًا بين عشاق الكرة الإفريقية. فقد جاءت هذه الخطوة مفاجئة للكثيرين، خاصة بالنظر إلى المستويات المميزة التي قدّمها اللاعبان خلال الموسم الماضي، مما دفع العديد من المتابعين للتساؤل حول الأسس التي اعتمدت عليها “الكاف” في اختيار قائمة المرشحين.
إبراهيم دياز، الذي قدّم موسمًا مميزًا مع ريال مدريد، كان يُنتظر منه أن يكون ضمن قائمة المرشحين بفضل مهاراته التهديفية ومساهماته الهجومية. وكذلك الحال مع أيوب الكعبي، الذي برز كمهاجم قوي في المباريات التي خاضها، مسجلاً أهدافًا حاسمة، ليصبح من الوجوه التي تستحق التقدير على مستوى القارة السمراء. ورغم هذا الأداء اللافت، إلا أن استبعادهما من سباق جوائز “الكاف” أثار موجة من التساؤلات لدى جماهير الكرة الإفريقية.
وسرعان ما عبّرت الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائها من هذه الاختيارات، مشيرة إلى أن تجاهل أسماء لامعة كدياز والكعبي يقلل من مصداقية الجائزة التي تهدف لتكريم الأفضل في إفريقيا. وتساءل العديد من المحللين الرياضيين عمّا إذا كانت “الكاف” تحتاج إلى مراجعة معايير الترشيح لضمان تمثيل أكثر عدلاً للإنجازات الفردية للاعبين الأفارقة.
في ظل هذه الانتقادات، يواجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحديًا كبيرًا في تعزيز ثقة المتابعين في نزاهة الجائزة، وسط مطالب بإعادة النظر في طريقة اختيار المرشحين، وذلك لضمان تحقيق تكريم حقيقي لأبرز المواهب الإفريقية بناءً على أدائهم الفعلي على أرض الملعب.