رصدت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خلال سنة 2024، غلافًا ماليًا يفوق 48.7 مليون درهم لدعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية، في إطار جهودها لمحاربة ظاهرة التسول، والعناية بالفئات الهشة.
وخصصت الوزارة من هذا المبلغ ما يفوق 24.7 مليون درهم لتمويل 33 مؤسسة تُعنى بإيواء المشردين والمتسولين، تقدم خدمات الإيواء، والتغذية، والعلاجات شبه الطبية، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي، وذلك وفق مقتضيات القانون رقم 14.05 المنظم لمؤسسات الرعاية الاجتماعية.
واكدت الوزيرة نعيمة ابن يحيى في جوابها عن سؤال برلماني، أن الوزارة تعمل على تعزيز جاهزية المراكز الاجتماعية، من خلال اقتناء 20 وحدة متنقلة للمساعدة الاجتماعية بكلفة تتجاوز 11 مليون درهم، لتقديم تدخلات ميدانية عاجلة لفائدة الأشخاص في وضعية صعبة.
كما كشفت الوزيرة عن تفعيل خطة حماية الأطفال من الاستغلال في التسول، التي انطلقت سنة 2019، وشملت عدة مدن كبرى، بهدف إعادة دمج الأطفال ضحايا التسول في أسرهم أو إيوائهم بمؤسسات متخصصة، مع تقديم الدعم اللازم للأسر المعوزة.
وتعتمد الوزارة مقاربة شمولية لمحاربة التسول، ترتكز على الدعم الاجتماعي، والتأهيل الاقتصادي، والتوعية الوقائية، في تنسيق وثيق مع شركائها ومصالح التعاون الوطني بمختلف جهات المملكة.