بعد أسبوعين فقط على المناورات المشتركة التي أجرتها البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الإسبانية، وهي الثانية في غضون شهرين والأولى في خلال العهدة الجديدة لبيدرو سانشيز على رأس حكومة مدريد، تعود حرب المناورات بين المغرب والجزائر إلى الواجهة من جديد ، إذ عجل الجيش الجزائري بتنظيم مناورات مماثلة مع نظيره الروسي.
ولم تنتظر الجزائر كثيرا وهي تعاين استعراض جاريها المغاربي والأوروبي لقوتهما على المدخل الغربي للحوض المتوسطي، في مناورتين شاركت فيهما 4 من أكفأ الفرقاطات التي يمتلكها البلدان، لتعلن عن تدريبات مشتركة مع القوات البحرية الروسية، انطلاقا من يوم 8 دجنبر الجاري. ويأتي هذا ،في ظل العلاقات المقطوعة مع الرباط والمتأزمة مع مدريد،
وبررت وزارة الدفاع الجزائرية دعوتها لروسيا قائلة إنه “في إطار تجسيد برنامج التعاون العسكري الثنائي الجزائري الروسي، رست يوم الاثنين 4 دجنبر 2023 الفرقاطة “الأميرال غريغوروفيتش” من الأسطول الروسي للبحر الأسود، بميناء الجزائر، في توقف يدوم إلى غاية 12 دجنبر 2023″.
وقام حسب بيان وزارة الدفاع الجزائرية ، قائد المهمة وقائد الفرقاطة الروسية بـ”زيارة مجاملة للعميد قائد الواجهة البحرية الوسطى على مستوى مقر القاعدة البحرية بالجزائر – الشهيد عمار علي، المدعو علي لابوانت، بالناحية العسكرية الأولى”.
وأضاف أنه “سيتم إجراء تمرين بحري مشترك يوم 8 دجنبر 2023، على مستوى الواجهة البحرية الوسطى”، مبرزا أنه يهدف لـ”تعزيز التعاون العملياتي المشترك بين البحريتين الجزائرية و الروسية”.
وسبق للمغرب وإسبانيا أن أجريا قبل أسبوعين مناورات بحرية هي الثانية في غضون شهرين، والأولى في عهد الحكومة الإسبانية الجديدة التي يترأسها بيدرو سانشيز لولاية ثالثة، وذلك أياما بعد توليه مهامه رسميا.
وهمت العملية مشاركة فرقاطتين من البلدين، ويتعلق الأمر بالفرقاطة المغربية “السلطان مولاي إسماعيل” ونظيرتها الإسبانية “سانتا ماريا” التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وذلك في إطار جهود مكافحة الإرهاب.
وشملت المناورات مضيق جبل طارق ومنطقة بحر البوران، كما شهدت إجراء تدريبات عسكرية تتعلق بضبط الأنشطة المشبوهة وغير القانونية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين الرباط ومدريد والتنسيق المشترك بينهما بخصوص القضايا الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى تنزيل مبادئ التفاهم وحسن الجوار.