في الوقت الذي عرفت اجراءات احداث نواة جامعية بمدينة بني بوعياش تقدما ملموسا، برزت بعض الاصوات التي تعارض احداث هذه المشروعة بهذه المنطقة لحسابات سياسية وانتخابية.
وانقسمت هذه الاصوات الى فريقين احدهما يقوده محمد بودرا رئيس المجلس البلدي للحسيمة الذي يتزعم عريضة لرؤساء جماعات من حزب البام للمطالبة بسحب المشروع من مدينة بني بوعياش واحداثها بجماعة ايت قمرة، فيما يقود الفريق الثاني نور الدين مضيان الذي راسل بدوره وزير التربية والتعليم ، قصد احداث النواة الجامعية بمدينة تارجيست.
ويتخوف الكثيرون من ان يؤدي هذا الصراع الى عرقلة مشروع احداث الجامعة بالاقليم، من خلال تراجع الوزارة المعنية عن مخطتها بمبرر وجود خلاف حول مكان احداث هذا المشروع، مما قد يؤدي الى تأجيل انجاز هذا المشروع او الغاءه بشكل نهائي.
وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد حصاد، كان قد قام قبل اسابيع بزيارة تفقدية لإيجاد الوعاء العقاري الذي ستشيد عليه هذه البنية الجامعية الجديدة، التي تعد أحد المطالب الاجتماعية التي عبرت عنها الساكنة المحلية.
وقال الوزير، الذي كان مرفوقا برئيس جامعة محمد الأول السيد محمد بنقدور، في تصريح للصحافة، إن هذه الزيارة الميدانية تندرج في إطار المشاورات مع المسؤولين والمنتخبين المحليين لمحاولة إيجاد وعاء عقاري يحتضن الجامعة الجديدة.
واكد حصاد عزم الحكومة إحداث نواة جامعية بإقليم الحسيمة بمجرد توفر الوعاء العقاري. من جهته، أكد السيد بنقدور على أهمية إحداث هذه المؤسسة الجامعية الجديدة التي تندرج في إطار تنويع العرض المتعلق بالتعليم العالي، مضيفا أنه سيتم تحديد التخصصات وفقا للمسالك التي يختارها التلاميذ.
رئاسة جامعة محمد الاول كانت قد راسلت بلدية بني بوعياش قصد اتخاذ الاجراءات القانونية لتفويت قطعة ارضية لوزارة التعليم العالي قصد احداث النواة الجامعية.
محمد الخطابي / الحسيمة.
الحدث بريس.