الحدث بريس : متابعة
أكد المشاركون في ندوة نظمت عن بعد حول موضوع “المقاولة النسائية في ظل جائحة كوفيد-19″، على ضرورة التفكير الاستباقي للمقاولات النسائية لتحقيق تدبير جيد للمخاطر الاستثنائية، مثل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ودعا المتدخلون خلال الندوة الرقمية، التي نظمتها شبكة نساء الأطلس بالرشيدية، إلى الإبداع في عمل المقاولات النسائية التي ينبغي أن تطور أداءها لخلق التنافسية، مشيرين إلى أهمية تبنيها لرؤية استشرافية حول كيفية تدبير المخاطر الاستثنائية.
وأضافوا خلال الندوة، التي تندرج ضمن الدورات التكوينية والتواصلية المتطرقة للمجالات الثقافية والاقتصادية المرتبطة بأنشطة النساء في جهة درعة تافيلالت، أن التكوين والتمويل والتسويق من بين أهم المشاكل التي تواجه المقاولات النسائية بالمنطقة.
وشددوا على أنه آن الأوان للاهتمام أكثر بمجال التسويق الإلكتروني والرقمنة لمواجهة الأزمات مستقبلا، وكذا تنويع العرض الاقتصادي، مع إعادة النظر في أولية الأنشطة التي تزاولها هذه المقاولات.
وأوصى المشاركون في اللقاء، الذي عرف مشاركة السادة مريم جبلي، المتخصصة في تدبير المقاولات وتتبعها، ومحمد باحو، المستشار في المجال التعاوني، وحسن مشهور، المتخصص في الإدارة الاستراتيجية للمنظمات، بأن تشارك الغرف المهنية بفعالية في تطوير عمل المقاولات النسائية.
واعتبروا أنه ينبغي استخلاص الدروس من جائحة (كوفيد-19) من أجل خلق جيل جديد من المقاولات التي تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، داعين الجماعات الترابية للاضطلاع بدور محوري في إنجاح أنشطة المقاولات بتقديم الدعم وخلق فرص الاستثمار التي تثمن المؤهلات والمنتجات المحلية.
وهدفت هذه الندوة، التي جاءت أيضا في سياق تنفيذ خلاصات الملتقى الجهوي الأول للنساء المقاولات الذي نظمته شبكة نساء الأطلس، خلال السنة الماضية، إلى الخروج بتوصيات ومقترحات تروم تجاوز الاختلالات التي تشوب عمل المقاولات النسائية، لاسيما في جهة درعة تافيلالت.