أكد وليد الركراكي، الناخب الوطني المغربي، اليوم الأربعاء، أن كرة القدم تمثل أداة فعالة لتقاسم القيم وتقريب الشعوب، مشدداً على دورها في تعزيز التفاهم والعيش المشترك بين الثقافات.
وجاءت تصريحات الركراكي خلال مشاركته في جلسة ضمن فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، المنعقدة بمدينة مراكش، والتي خُصصت لموضوع: “كأس العالم لكرة القدم فيفا 2030.. الرهانات ودور وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط.”
وأوضح الركراكي أن “كرة القدم دعامة أساسية لتقاسم القيم، لأنها تُقرب بين الشعوب والثقافات وتعيننا على التعلم من بعضنا البعض”، مشيرًا إلى أن المنتخب المغربي يتمتع بميزة وجود جالية مغربية واسعة في أوروبا، ما يمنحه تنوعًا ثقافيًا وغنى في التجربة الجماعية، معتبراً هذا التنوع “مصدر قوة يعكس العيش المشترك”.
وفي سياق حديثه عن تنظيم كأس العالم 2030، الذي سيُقام بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، أبرز الركراكي أن هذه النسخة من المونديال ستكون مناسبة للتعاون بين قارتين، إفريقيا وأوروبا، يجمع بين دولها العديد من القيم المشتركة، مضيفًا أن “الهدف الأسمى في 2030 هو تقديم صورة جيدة وناجحة عن بلداننا، واستقبال الجماهير العالمية في أفضل الظروف”.
من جانبه، اعتبر نبيل باها، المدرب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، أن استضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم يشكل فرصة استثنائية لتلاقح الثقافات، مؤكداً على ضرورة تعبئة كل المغاربة لإنجاح هذا الحدث الكبير.
وقال باها إن الإنجازات الكروية الأخيرة للمغرب تعكس تطورًا واضحًا في العقلية والانضباط الرياضي، حيث “بات المنتخب يدخل أي منافسة بنية التتويج”، مستعرضاً سلسلة النجاحات التي حققتها مختلف الفئات السنية، من بينها تتويج منتخب أقل من 17 سنة بلقب بطل إفريقيا، وتألق “لبؤات الأطلس” في كرة القدم داخل القاعة، وتأهل منتخبي أقل من 20 و23 سنة إلى كؤوس العالم، إلى جانب ملحمة أسود الأطلس التاريخية في مونديال قطر 2022.
وتتواصل أشغال الجمعية العامة لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط يوم غد الخميس، وتتضمن جدول أعمال غنيًا يشمل جلسات نقاش موضوعاتية، توقيع اتفاقيات شراكة، وحفل توزيع جوائز الرابطة لأفضل المقالات والصور الصحفية.