تم توقيف زعيم الانفصاليين في إقليم كتالونيا الإسباني، كارليس بوتشيمون بمدينة ألغيرو الإيطالية بعد أربع سنوات على فراره من إسبانيا.
وسيمثل النائب الانفصالي في البرلمان الأوروبي والرئيس السابق لإقليم كاتالونيا، أمام المحكمة، اليوم الجمعة، في جلسة قد تؤدي لتسليمه إلى إسبانيا لمواجهة اتهامات بالتحريض على الفتنة.
وكتب محاميه غونزالو بوي على تويتر “الرئيس بوتشيمون أوقف لدى وصوله إلى سردينيا التي توجه إليها بصفته عضوا في البرلمان الأوروبي”.
كما أوضح أن توقيفه حصل بناء على مذكرة توقيف أوروبية بتاريخ 14 أكتوبر 2019.
وجاء توقيف بوتشيمون المطلوب في إسبانيا بتهمة إثارة الفتنة بسبب محاولاته الرامية إلى انفصال كاتالونيا عن مدريد خلال استفتاء نظمه في العام 2017، بعد أسبوع من استئناف الحكومة الإسبانية ذات الميول اليساري والسلطات الإقليمية الكتالونية، المفاوضات لإيجاد حل لأسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.
ومن جهتها، عبرت مدريد عن “احترامها قرارات السلطات والمحاكم الإيطالية”. حيث أكدت الحكومة الإسبانية في بيان “إن توقيف بوتشيمون يتوافق مع إجراء قضائي مستمر ينطبق على أي مواطن في الاتحاد الأوروبي يتعين عليه أن يمثل أمام المحاكم”.
وتابعت أن على بوتشيمون “الخضوع للإجراءات القضائية مثل أي مواطن آخر”.
كما أفاد فابيو برونو القنصل الفخري لإسبانيا في سردينيا لوكالة أنسا الإيطالية للأنباء أن بوتشيمون عين محاميا في ساساري وهو يتابع القضية.
واعتبر الرئيس الكتالوني الجديد بيري أراغونيس، وهو انفصالي لكنه أكثر اعتدالا من سلفه، أن عملية توقيف بوتشيمون هي بمثابة “اضطهاد”.
وكتب على تويتر “ندين الاضطهاد والقمع القضائي بأشد العبارات. كل ذلك يجب أن يتوقف”.
وأضاف أن “تقرير المصير” كان “الحل الوحيد”.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأوروبي قد رفع الحصانة البرلمانية عن بوتشيمون واثنين آخرين من أعضاء البرلمان الأوروبي المؤيدين للإنفصال، وهو إجراء أكدته محكمة الاتحاد الأوروبي.