أكد المحلل السياسي البرازيلي، لويس أفونسو كوستا دي ميديروس، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة إفتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، يتميز ب “الوضوح” و “الحزم” بخصوص سيادة المغرب على صحرائه و وحدته الترابية.
و أوضح الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح للصحفاة، أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس ألقى خطابا تاريخيا شديد الوضوح، أكد فيه مجددا على الحقوق المشروعة و التاريخية للمغرب على صحرائه”.
و حسب المحلل ميديروس، فإن الأمر يتعلق بمنعطف ليس فقط في السياسة الداخلية للمملكة، و لكن أيضا في سياستها الخارجية، نظرا لكون هذا الخطاب يسلط الضوء على الإنجازات التي تحققت في قضية الصحراء المغربية، مع تحديد المسار لتعزيز متواصل للموقف العادل للمملكة.
و أبرز في هذا الصدد، دعم البلدان المؤثرة، من قبيل فرنسا و الولايات المتحدة، لمغربية الصحراء، مضيفا أن هذا الدعم الكبير الذي عبرت عنه عدة دول عربية و إفريقية و أوروبية أخرى، يترجم، على الخصوص، بفتح قنصليات في مدن العيون و الداخلة.
و أضاف المحلل السياسي أن “المغرب تبنى مقاربة سديدة، حيث إنتقل من مقاربة رد الفعل إلى إستراتيجية استباقية”، مسجلا، في هذا السياق، أن المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تدافع بقوة عن وحدتها الترابية و عن وجاهة مبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي.
و ذكر المحلل ميديروس بأن المغرب قام، مع توالي السنوات، بسلسلة من التحركات السياسية و المبادرات الدبلوماسية للدفاع عن سيادته الكاملة على صحرائه، مع ضمان حقوقه الثابتة على هذا الجزء من ترابه.