في خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن بين لوائح كرة القدم وقوانين الاتحاد الأوروبي، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اعتماد إطار تنظيمي مؤقت بشأن لوائح انتقالات اللاعبين.
جاء هذا القرار بعد حُكم محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الذي صدر في أكتوبر الماضي، والذي أكد أن بعض قواعد الفيفا تتعارض مع مبادئ حرية التنقل التي يكفلها الاتحاد الأوروبي.
القضية، التي أثارت هذا الجدل، تعلقت باللاعب الفرنسي لاسانا ديارا، النجم السابق لتشيلسي وآرسنال وريال مدريد، حيث سلطت الضوء على وجود تعارض بين القوانين الرياضية وقوانين الاتحاد الأوروبي.
ويهدف الإطار التنظيمي المؤقت الذي اعتمده الفيفا إلى معالجة القضايا المتعلقة بالتعويضات الناجمة عن انتهاك بنود العقود، وإصدار شهادات الانتقالات الدولية، وتوضيح الإجراءات أمام محكمة كرة القدم.
هذه الخطوة تأتي لضمان الوضوح والاستقرار قبل فترات التسجيل القادمة وللعمل على الالتزام بقواعد موحدة تضمن حماية حقوق اللاعبين والأندية على حد سواء.
يُعتبر هذا القرار تأكيدًا على أهمية تحقيق التوافق بين القوانين الرياضية والدولية، في وقت تشهد فيه كرة القدم العالمية تطورات قانونية وتنظيمية متسارعة.
ويأمل الاتحاد الدولي أن يسهم هذا الإطار المؤقت في وضع أسس أكثر استقرارًا للانتقالات، مع التطلع إلى استحداث لوائح دائمة تُلبي احتياجات اللاعبين والأندية وتحترم القوانين الأوروبية.