الحدث بريس : محمد عليوي
عرف المغرب في الأونة الأخيرة، وخاصة بعد واقعة الطفل عدنان التي اهتز لها الرأي العام دخل البلاد و خارجها، كثرة حوادث اختطاف الأطفال و اغتصابهم من قبل ” البيدوفيل”و بشكل يرعب النفوس، مما جعل الأباء و أولياء الأطفال في هلع دائم من أن يأتي الدور على طفل من أطفالهم لتأثرهم بهذه الحوادث المماثلة.
وأخذا بهذه الفكرة، حاول الخبراء في المجال التقني الحد من هذه الظاهرة حيث قام أنيس كراما مهندس في الإليكترونيات المدمجة والاتصالات باختراع قميص يحمي الأطفال من الإختطاف ويدعى ” القميص الذكي”.
والجدير بالذكر أن أنيس كراما، هو من أبناء مدينة الدارالبيضاء، يبلغ من العمر 28 سنة، وحامل لشهادة مهندس دولة تخصص اتصالات من جامعة الحسن الأول سطات وموجز في الهندسة الكهربائية من الجامعة نفسها، وحاصل على شهادة البكالوريا شعبة العلوم والتقنيات الكهربائية من ثانوية الخوارزمي في المدينة ذاتها.
ومن جهته برمج المهندس أنيس كراما القميص لتمكين الاباء من معرفة مواقع تواجد ابناءهم من خلال تطبيق متصل إلكترونيا مع القميص عند ارتداء هذا الأخير.
و بالنسبة لكيفية اشتغال القميص، فقد تمت الإستفادة من حالات الهلع و الخوف التي تؤدي إلى تسارع دقات القلب والتنفس لدى الطفل عند تعرضه لأي حادث من الحوادث من بينها الإختطاف، فيتم معرفة حالة الطفل في تلك اللحظة عبر الذبذبات الناتجة عن التوتر التي يسجلها القميص فيقوم بربط اتصال هاتفي مباشر مع الأباء، حيث يستمع الأب عن طريق نظام مدمج في القميص لكل مايدور حول الطفل والكلام الذي يقال له، وذلك بتقنية لا تظهر للعلن.
وجاء هذا الإختراع بعد سلسلة من الإبتكارات الأخرى التي لها علاقة بالجانب الإنساني، فقد حصد المغرب سابقا 8 ميداليات ذهبية في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار في تورونتو الكندية، ومن بين هؤلاء، المهندس أنيس كراما.