قدم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم أمس الإثنين 06 يونيو الجاري بالرباط، تطبيقين رقميين، على هامش مشاركته في الدورة 27 للمعرض الدولي للكتاب.
ويتعلق الأمر ب”المصحح الآلي للغة الأمازيغية” و”القاموس العام المحمول للغة الأمازيغية”. وهما آخر تطبيقين لباحثي مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والاتصال التابع للمعهد.
ويندرج هذان التطبيقان في إطار تقريب المهتميين باللغة الأمازيغية منها وتبسيطها وتسهيلها. فضلا عن تداولها واستعمالها على نطاق أوسع، لاسيما للدور الكبير الذي تلعبه تقنيات التواصل الحديثة من هواتف ذكية.
وقال يونس الشعبي في معرض تقديمه تطبيق “المصحح الآلي للغة الأمازيغية ”. أن هذا التطبيق مشروع بحثي رأى النور بعد أبحاث علمية وتطبيقية. وأنه يروم كتابة نصوص صحيحة إملائيا، موضحا أن له دور فعال في التقليل من الأخطاء التي يرتكبها الكتاب باللغة الأمازيغية.
وسيمكن هذا التطبيق، يضيف الشعبي، من تطوير اللغة الأمازيغية من خلال كتابتها بحرف تيفناغ. مبرزا أن هذا المصحح هو برنامج متطور يمكن من التعرف وتصحيح الأخطاء اللغوية الموجودة داخل النص المكتوب بهذا الحرف.
وأكد بعد أن سجل أن المقاربة المعتمدة هي مقاربة اعتباطية وتستغل معطيات إحصائية ناجمة عن متن للتعلم من أجل تحديد الأخطاء. أن العديد من اللغات الوطنية لديها أدوات قليلة من أجل معالجة اللغة الطبيعية وهو الحال بالنسبة للأمازيغية.
وأعرب عن رغبة المركز المذكور في إغناء القاموس المصحح الآلي بتصحيح جمل بأكملها عوض كلمات فقط.
وأكد جمال فرعين من جهته، خلال تقديمه ل”القاموس العام المحمول للغة الأمازيغية” أن هذا التطبيق المتوفر على شبكة الأنترنت يروم تقوية التعلم باللغة الأمازيغية. واستعمال التكنولوجيا في سيرورة تعليمها. حيث يمكن لمستخدمي هذا القاموس اختيار اللغة التي يرغبون في الترجمة منها وإليها بين الأمازيغية والعربية والفرنسية.
ويتضمن برنامج مشاركة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في فعاليات الدورة 27 للمعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه مدينة الرباط الى غاية 12 يونيو الجاري، بالأساس تنظيم ندوات وموائد مستديرة وتقديم مؤلفات وإصدرات جديدة.