الحدث بريس : متابعة
تم أمس الأربعاء بالدار البيضاء، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء، والغرفة التجارية لوارسو، تتعلق بالنهوض بالمبادلات التجارية والصناعية والتقنية بين المغرب وبولونيا.
وتتعلق الإتفاقية التي وقعها رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء السيد ياسر عادل، ورئيس الغرفة التجارية لوارسو السيد ماريك تراكزيك، عن بعد بشكل متزامن بكل من الدار البيضاء ووارسو، على تطوير الثقافة التجارية وضرورة تعزيز خبرة وأداء الغرفتين التجاريتين، كما تنص على عدة مجالات أخرى للتعاون بين الجانبين.
كما تنص الاتفاقية أيضا، على عقد لقاءات متبادلة بين المغاربة والبولنديين خلال المعارض التي تنظم من قبل الغرفتين، مع وضع رهن إشارتهم كل ما يتعلق بتبادل المعلومات الاقتصادية والتدابير القانونية والجبائية الخاصة بكل بلد.
و أفاد السيد ياسر عادل في كلمة بالمناسبة أن إعادة تفعيل وإعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المغرب وبولونيا يكتسي أهمية بالغة، مبرزا في الوقت ذاته أهمية اغتنام كل الفرص المتاحة بالنسبة للجانبين من أجل تقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين، علاوة على الاستفادة من انتماء المغرب للقارة الافريقية وقربه من أوروبا، وهما فضائين جغرافيين كبيرين وواعدين.
كما قال إن الأمر يتعلق بشراكة تجسدت على أرض الواقع من خلال عدة إنجازت مهمة منها ما تم إنجازه بشكل مشترك في إطار البرنامج الدولي “euromed Invest” من 2014 و2017 الذي يروم استكشاف إمكانيات التعاون التي تغطي عدة قطاعات ( البناء والأشغال العمومية / الصناعة الغذائة ).
ومن جانبه، أبرز رئيس غرفة وارسو نوعية وجودة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وبولونيا، وروابط الصداقة والشراكة القوية بين الغرفتين، مجددا في الوقت ذاته التزام غرفة التجارة لوارسو المتعلق بالنهوض أكثر بهذه الروابط.
وحسب الرئيس، فإن فرص الأعمال التي يوفرها المغرب للمقاولات البولونية في مختلف القطاعات تكتسي أهمية بالغة، لافتا الى أن الأمر يتعلق بوجهة استراتيجية بالنسبة للاستثمارات، وبوابة بامتياز نحو القارة الإفريقية بالنسبة للمستثمرين البولونيين.
وبهذه المناسبة أكد سفير المغرب ببولونيا السيد عبد الرحيم عثمون على أهمية توقيع هذه الاتفاقية، والتي ستمكن من الدفع أكثر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب.
واعتبر أن تشجيع مختلف المبادرات بين القطاعين الخاص على مستوى البلدين، سيمكن من تفعيل المبادلات التجارية، وكذا الانخراط في مشاريع تنموية مشتركة ذات قيمة مضافة قوية.
وقال إن المؤهلات الكبيرة التي يوفرها المغرب بفضل موقعه الجغرافي، تساهم في اندماج وتكامل اقتصادي وثيق، وذلك من خلال بشكل خاص، تحرير تجارة الخدمات ، وضمان حماية الاستثمار.
كما عبر رئيس مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي بمجلس أوروبا ( PPE au Conseil de l’Europe )، ونائب رئيس مجموعة الصداقة المغربية البولونية ( Sénat polonais )، السيد إلكسندر بوتسيج عن دعمه لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وعن أمله في توسيع مجال مثل هذه المبادرات.