أكد المغرب وهولندا يوم أمس الأربعاء 11 ماي الجاري على أهمية شراكتهما لصالح الاستقرار الإقليمي والتنمية.
وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب المحادثات بين وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة بالخارج ناصر بوريطة ونظيره الهولندي ووبكي هوكسترا. على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي المناهض لداعش في مراكش. أكد البلدان من خلاله أنهما يدركان أهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية معا.
كما سلط الطرفان الضوء على أهمية دور المغرب في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
واستذكرا العلاقات الطويلة الأمد التي وحدت المملكتين لأكثر من 400 عام. وروابطهما الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبشرية الوثيقة. وشدد بوريطة وهوكسترا على التزامهما المتبادل بتعزيز الحوار والتعاون الثنائي.
كما أكدا مجدداً على أهمية خطة العمل الثنائية، ورحبا بالتقدم المحرز منذ العام الماضي.
وأشار الوزيران، بحسب البيان الصحفي، إلى البعثات التي قام بها مؤخرا المبعوث الهولندي لمحاربة الإرهاب ومفوض الشرطة الوطنية الهولندية إلى المغرب. بالإضافة إلى عرض أعمال فنية مغربية في متحف كوبرا في أمستلفين في هولندا.
كما أعربا عن رغبتهما “الراسخة” في مواصلة تكثيف الحوار والتعاون على كافة الجبهات. لا سيما في مجالات الهجرة والثقافة والأمن وحقوق الإنسان والتعاون الاقتصادي.
واتفق الوزيران المغربي والهولندي، من هذا المنطلق، على التخطيط لمزيد من الزيارات والتبادلات بين الطرفين، بما في ذلك ما يدخل في إطار البعثات الاقتصادية. وقبل بوريطة، في هذا الصدد، دعوة الوزير الهولندي لزيارة هولندا.
كما اتفق الجانبان على تكثيف التبادلات الثقافية والتعاون في الصناعات الإبداعية. مؤكدين على الحاجة إلى تعميق التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمار.
كما رحبا بالتعاون الديناميكي بين المملكتين في مجالات الابتكار والمياه والطاقة المستدامة والغذاء.
ورحب الوزيران، في الوقت الذي سلط فيه الضوء على دور الجالية المغربية الهولندية في هولندا في مختلف المجالات، باستئناف الرحلات الجوية بين البلدين. وكذلك برامج التبادل الطلابي في المعهد الهولندي (نيمار) بالرباط.