أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس 27 مارس 2025، عن موافقتها المبدئية على بيع ثماني طائرات مسيرة من طراز MQ-9B Predator إلى دولة قطر، في صفقة تبلغ قيمتها نحو ملياري دولار. هذا القرار يأتي في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وقطر، وتقديم دعم إضافي لأمن حليف رئيسي في منطقة الخليج.
تتضمن الصفقة، التي ما تزال قيد المراجعة من قبل الكونغرس الأمريكي، طائرات مسيرة من طراز MQ-9B، وهي طائرات متطورة تتميز بقدرتها على التحليق على ارتفاعات عالية لفترات طويلة، بالإضافة إلى حمل الأسلحة الدقيقة. هذه الطائرات، المعروفة أيضًا باسم “ريبر”، تُستخدم بشكل رئيسي في جمع المعلومات الاستخباراتية، وتنفيذ المهام الهجومية، وتستعملها القوات العسكرية الأمريكية في عدة صراعات بالشرق الأوسط.
إلى جانب الطائرات المسيرة، تشمل الصفقة أيضًا صواريخ دقيقة وقنابل ومعدات أخرى ضرورية لدعم عمليات التشغيل والصيانة للطائرات. في حال تم التصديق النهائي على الصفقة من قبل الكونغرس، سيكون ذلك بمثابة خطوة كبيرة نحو تعزيز القدرات العسكرية القطرية في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
القرار الأمريكي يعكس تحولًا في السياسة العسكرية تجاه قطر، بعد أن كانت الإدارة الأمريكية السابقة قد أبدت تحفظات على بيع طائرات مسيرة مشابهة للدوحة. يأتي ذلك في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط تطورات أمنية معقدة، حيث تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز أمن حليفها القطري، بالإضافة إلى دعم أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.
تعتبر قطر من أكبر المشترين للمعدات العسكرية الأمريكية، حيث سبق أن عقدت صفقات ضخمة مع واشنطن تشمل طائرات F-15 ومروحيات Apache وأنظمة الدفاع الصاروخي، مما يعكس عمق العلاقة العسكرية بين البلدين. الصفقة الجديدة، التي يُنظر إليها على أنها تعزيز لعلاقات التعاون الدفاعي بين الطرفين، تأتي أيضًا في إطار استراتيجية قطر لتحديث قواتها المسلحة وتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
وبينما لا تزال الصفقة قيد المراجعة، فإنه من المتوقع أن تُسهم في تعزيز أمن المنطقة، وتوفير قدرات دفاعية إضافية لقطر، التي تعتبر واحدة من الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.