قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن العلاقات بين الجزائر وفرنسا أصبحت “ضارة”. مشيرًا إلى أنه “من الآن فصاعدًا، الكرة في ملعب الإليزيه”. وذلك في إشارة إلى موقف فرنسا في التعامل مع القضايا الثنائية.
وأكد تبون في حوار مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، نشرت الرئاسة الجزائرية بعض مقتطفات منه مساء أمس الأحد، أن الوقت قد ضاع في محاولات إرضاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي تعبير حاد، اتهم الرئيس تبون وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، بمحاولة “توجيه ضربة سياسية للجزائر” عبر محاولته طرد مؤثر جزائري.
ولفت إلى أن فرنسا تلاحق نشطاء جزائريين على منصات التواصل الاجتماعي بينما تحمي “مجرمين ومخربين” عبر منحهم الجنسية وحق اللجوء، موجهًا بذلك انتقادًا لاذعًا للسياسات الفرنسية تجاه الجزائر.
كما شدد تبون على أن “فرنسا وحدها تتحمل مسؤولية التعامل مع الحالات الجهادية التي انحرفت نحو التطرف على أراضيها”. مؤكدًا أن تلك القضايا تتعلق بشكل أساسي بالأمن الداخلي الفرنسي.
فيما يخص الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي يقبع في السجن في الجزائر بتهم “التشكيك في الوحدة الترابية للبلاد”، قال تبون إنه يمثل “مشكلة بالنسبة للذين خلقوها”. مؤكداً أن صنصال “يتلقى العلاج ويُكلم عائلته”.
وأضاف الرئيس الجزائري أن الجزائر لم تسمع بعد “كل الأسرار” المتعلقة بالقضية.
كما تناول تبون مسألة “مخلفات الذاكرة”، حيث أكد أن الجزائر لن تقبل بحلول سطحية لهذه القضايا.
وذكر أن “تنظيف النفايات النووية” التي خلفتها فرنسا في الجزائر يعد “إلزاميًا” من الناحية الإنسانية والأخلاقية والسياسية والعسكرية.