حذر خبراء في الأمن السيبراني ، من خطورة ما يُعرف إعلاميًا باسم “جبروت”، مؤكدًين أن الأمر لا يتعلق بموجة عابرة على منصات التواصل الاجتماعي، بل بحلقة ضمن مسار مدروس لحرب هجينة تستهدف المغرب في مؤسساته وقيمه واستقراره.
وقال احد الخبراء في هذا السياق أن الحملة تتبع نسقًا تصعيديًا بدأ بتشويه شخصيات عامة، مرورا بالتشكيك في المسار الديمقراطي، ثم ضرب الثقة في القضاء، لتطال مؤخرًا مؤسستي الأمن الاستراتيجيتين: المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للدراسات والمستندات.
كما أوضح الخبير أن ما يميز هذه الحملة هو التنسيق في التوقيت، وتشابه الصياغات، وتعدد الوجوه التي تنشط من داخل المغرب وخارجه، عبر حسابات تحمل تسميات متسلسلة مثل “جبروت 1” و”جبروت 2″، ما يعزز فرضية وجود إدارة مركزية خلف هذا التحرك الرقمي.
ووصفت هذه الحملة بـ”بصمات الحرب الهجينة”، التي تجمع بين التضليل الإعلامي والهجمات الرقمية، وتدار عادة من أطراف خارجية لا يسرها أن ترى المغرب مستقرًا ومؤثرًا في محيطه. ولفت إلى أن أساليب الحملة تتضمن نشر مواد مفبركة أو منزوعة السياق، وتوظيف مصطلحات تقنية مغلوطة لإيهام الجمهور بوجود تهديدات رقمية غير واقعية.