حوار حصري لجريدة الحدث بريس.
إعداد:يوسف لكوش.
من هو حمزةآحادي ؟
أولا شكرا صديقي يوسف على هذه الاستضافة الجميلة ، حمزة من مواليد قصر أبوعام بمدينة مولاي علي الشريف (الريصاني ) ، ابن رجل تعليم مثالي و أم ربة بيت حنونة، تابع دراسته الابتدائية بمدرسة ”احياتن” ثم انتقل الى ثانوية الحسن الثاني التأهيلية ليتم درسته الاعدادية و الثانوية ،و بعد حصوله على باكالورريا علوم فيزيائية ، توجه صوب المدينة الاسماعيلية مدينة مكناس ليسجل بجامعة مولاي اسماعيل شعبة الاقتصاد و التدبير و ذلك بتوجيه من والدي ،و أثناء دراستي الجامعية كنت من المهتمين بالعمل الجمعوي و الثقافي و ذلك من خلال مشاركتي بمجموعة من الانشطة و التظاهرات الفنية ، و من ضمنها المهرجان الوطني للمسرح بمكناس ، حينها التقيت بالاستاذ و المخرج و نقيب نقابة المهن الدرامية مسعود بوحسين و أثناء النقاش معه انذاك حول دوره بالفيلم السينمائي “زمن الرفاق” و بعد اخذ و رد قال لي بالحرف ”اذا كنت مهتم بالفن و الثقافة فتوجه الى المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي” و كانت هي أول فرصة أسمع بهذا المعهد الوطني و كانت الفرصة لبدأ البحث حوله .
بعد 3 سنوات بالاقتصاد بمكناس ، قررت عدم اخبار الوالدين باختياري هذا و تقدمت بملفي هذا لاجتياز مباراة ولوج المعهد ، توصلت بدعوى من ادارة المعهد بقبول ملفي ، و بعد قررت خوض غمار هذا التحدي الصعب بالبدأ من جديد في مسار اخر بعبد كل البعد عن الاول، اجتزت المراحل كلها بنجاح ، و النتيجة النهائية كنت قد حصلت عليها من طرف صديقي و رفيقي ابن مدينة جرادة و الذي اعتقل اثناء حراك جرادة ‘أمين أمقلش ‘ الله يخرج على خير ‘ كانت فرحة كبرى بنجاحي ضمن 20 طالب الذي تم قبولهم بالمعهد ،اتصلت بوالدي و أخبرته بالامر كان رافضا لامر بصفة نهائية ، لكني كنت حاسما في اختياري هذا و مقتنعا به ، اتصلت أمي تبكي و تخبرني بغضب أبي ، الا اني اعتذرت و كنت مصمما و عازما على تحمل كافة المسؤولية ، وقد حولت جاهدا اقناعه بتعاون مع خالي العزيز “هشام” و بدأ أبي بقبول الامر شيأ فشيأ.
بدأ مساري الدراسي الاكاديمي داخل المعهد بكل حب و عشق للفن و الثقافة ، وجدت 19 شاب و شابة يتقاسمون معي ذلك الحب كله بطلعه و ظروفه و أحلامه أيضا ، كل هذا كان رفقة أساتذة أيضا عانوا الويلات للبقاء في هذا الميدان ، و ها هم اليوم يدرسون شباب هذا الوطن العاشق للخشبة و التنشيط و السينوغرافيا ، يقدمون لهم كل ما في جعبتهم . مرت 4 سنوات دا خل المعهد مليئة بالمغامرات و التجارب ، انطلاقا من المشاركة في تنظيم الدورة 7 لمهرجان المسرح العربي بالرباط و صولا الى تقديم فعاليات الدورة 2 للمهرجان الدولي للمعاهد المسرحية مرورا بتقديم فعاليات مهرجان أكادير الدولي للسينما و الهجرة و عضو تنظيم الدورة 18 للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان ، لأتوج بجائزة أحسن بحث عربي بمونديال القاهرة للإعلام الى غيرها من التظاهرات الفنية.
في نهاية السنة الرابعة كنت مطالبا باعداد بحث تخرج و الذي اخترت له ”الدبلوماسية الثقافية و العلاقات الدولية –المغرب و افريقيا نموذجا” موضوعا تحت اشراف استاذي الفاضل الذي لن أنسى جهده و مساعدته “محمد أمين بنيوب ” و الذي اختار في أعضاء لجنه مناقشته كل من الاستاذ الجليل الذي تعلمت منه الكثير داخل المعهد و خارجه “محمد بوبو” و أيضا الاستاذة القديرة و الام الحنون “فاطمة مقداد” و الحمد الله أن سنة من العمل و الاشتغال فاز البحث بمجموعة من الجوائز و أيضا حصل على أعلى نقطة في بحوث التخرج. النهاية هي اقتراحي من طرف استاذي الفاضل محمد بنيوب على ادارة المعهد لتقديم حفل تخرج الفوج 28 في قاعة باحنيني التابع لوزارة الثقافة بحضورالسيد وزير الثقافة و الاتصال ”محمد الاعرج” الاستعدادات كانت بتنسيق الاستاذ الجميل “رشيد العدواني ” بمشاركة الطالبات بسمة و كوثر و هاجر . ان الوضع الثقافي بالجهة لا زال لم يرقى الى التطلعات المرجوة منه .
كيف ترى الجانب الثقافي بجهة درعة تافيلالت ؟؟؟
لازالت مهرجاناتنا حبيسة نفسها و لا تتطور فالدورة الاولى تكون ناجحة على باقي الدورات ، أيضا تنظيم المهرجانات يوكل الى اشخاص لا تجمعهم بالثقافة سوى ”اللعاقة ” و حب الظهور لا أكثر . في حين أن كل الجهات المسؤولة تقدم أموال طائلة من المال العام لتنظيم هاته التظاهرات الباهتة ، دون تتبع أو مراقبة مما يجعل مسؤولي هاته المهرجانات يتصرفون كما يشاؤون.
أنت الآن في إطار الإستعداد لأحد المباريات الخاصة بوزارة الثقافة كيف ترى هذا الإستعداد ؟؟
أنا الان أستعد لاجتياز مباراة التوظيف التي أعلنت عنها وزارة الثقافة و الاتصال قطاع الثقافة و الخاصة بأساتذة التعليم الفني ، كل أمل على النجاح خاصة ان هناك منصب شاغر بمدينتي الام مدينة الريصاني بالمركز الثقافي الجديد ، فقد كنت مسرور بعد معرفتي بهذا المنصب و أتمنى من الله عز و جل أن يوفقني و أنجح بالظفر بهذا المنصب لاني على استعداد كامل للنجاح فالمهمة الموكلة الي ، و من هنا أدعو كل أصدقائي و أساتذتي وكل من يعرفني أن يساعدوني و يدعو الي بالنجاح . كل طموح و أنا أتطلع الى الاشتغال بالمركز الثقافي الريصاني و أقدم كل ما لدي من أجل اعادة احياء الفن و الثقافة بالمدينة و الجهة أيضا و رد الاعتبار لجهة تافيلالت لكونها أنجبت مفكرين و مثقفين و فنانين أيضا و وجب احياء موروثنا الثقافي و ايصاله للعالمية .
سأحول أيضا قدر امكاني كفنان و منشط ثقافي و اعلامي جعل الفن كوسيلة هامّة في تكوين وعي الإنسان بالقضايا الهامّة الكبرى المتعقلة بالإنسانية و الوطن و الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها وكذا السيئة المراد نبذها. و بحكم معرفتي بجل الفاعليين الجمعويين و الثقافيين و الفنانين بالمدينة لنضع اليد فاليد و نشتغل جميعا لنجعل تافيلالت قوية فنيا و ثقافيا و يعود لها صيتها الوطني و الدولي أيضا .
و كون المركز جديد فهو سيشكل فضاء للشباب للاستغال و الابداع و أنا على يقين أن شباب و شابات المدينة متعطشين لهذا الفضاء و أيضا للاشتغال مع شاب خريج المعهد ذو تجربة متواضعة و على دراية باحتياجاتهم .
في النهاية أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع و أشكر كل الاساتذة و الاصدقاء و والديا العزيزين على دعمهم لي خلال مساري الاكاديمي و أرجو من الله عز وجل توفيقي للنجاح فالمباراة القادمة ان شاء الله . و الشكر موكل اليك أيضا صديقي يوسف العزيز على هذا الحوار و هذه الدعوة الجميلة .محبتي لك
كل التوفيق اخي حمزة رعاك الله لك كل الحب والاحترام .