الحدث بريس من الرباط
قال الباحث والناشط الحقوقي؛ أحمد عصيد، إن صور الكاريكاتير المسيئة للدين الاسلامي ورسوله، والتي خلقت نقاشا واسعا خلال الايام القليلة الماضية، بأوروبا وعدد من الدول العربية والاسلامية، “كانت رد فعل عن التطرف الديني”، مشددا على أنه “إذا اختفى الاسلام السياسي ستختفي الصور المسيئة للإسلام”.
واعتبر عصيد، الذي كان يتحدث في ندوة رقمية حول “التنوير والاسائة للمقدسات”، أن صور الكاريكاتير المسيئة للدين الاسلامي ورسوله “ليست هجوما، بقدر ما هي رد فعل، عن الاسلام الراديكالي الذي يسعى لفرض قيم؛ لا يقبها عقل ولا منطق ولا عصرنا الراهن”، مردفا أن “الاسلام الراديكالي يهدف لفرض ذلك في إحدى أكبر الدول العلمانية في العالم”.
ويرى الباحث أن رد فعل فرنسا حول ما حدث كان طبيعيا، قائلا “واهم من يعتقد أن ذلك سيمر مرور الكرام، فلابد لفرنسا أن ترد على أية محاولة لإرجاع الدين السياسي لمجال السياسة، أو إرجاع قيم تخلصت منها أوروبا منذ مائتي عام”، مشيرا إلى أن صور الكاريكاتير تناولت فقط؛ ما يصرح به المسلمين في مساجدهم ومنشوراتهم وما ترجموه من كتب إلى الفرنسية.
“الاسلام السياسي يريد أن يقدم النبي قدوة لفرنسا”، يسترسل المتحدث؛ الذي يضيف في الندوة المنظمة ليلة أمس السبت، أن “الاسلام الراديكالي لا يؤمن بالقيم الفرنسية، من قبيل الحرية، المساواة والاخوة”، لافتا إلى أنه “يدعو إلى الاخوة بين المسلمين فقط، وقدم النبي باعتباره قائد حرب يقاتل الناس، وأنه تزوج عائشة في سن السادسة، وهذا ضد القانون الفرنسي”.
وخلص عصيد، إلى أنه لا شيء يمكنه أن يوقف صور الكاريكاتير المسيئة للدين الاسلامي ورسوله في فرنسا؛ باستثناء تغيير سلوك المسلمين لاحترام مبادئ الجمهورية التي يعيشون في ظلها”، مشددا على أنه “إذا احترمت قيم الجمهورية من طرف المسلمين؛ واختفى الاسلام الراديكالي، ستختفي الصور المسيئة للإسلام؛ لأنها مجرد رد فعل”، وفق تعبير المتحدث.