كشف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عن جاهزية المغرب لاستضافة بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، معبراً عن تطلعات المملكة لتقديم نسخة استثنائية تخلّد في تاريخ البطولة.
وأكد لقجع أن المملكة المغربية وفرت جميع الإمكانيات اللوجستية والمادية اللازمة لإنجاح هذا الحدث القاري، مشيراً إلى أن الاستعدادات شملت البنيات التحتية، الملاعب، فضاءات التداريب، والجوانب التنظيمية المختلفة لضمان تجربة رياضية مميزة.
وتصدرت كلمة لقجع المشهد خلال حفل سحب قرعة مجموعات البطولة، الذي أُقيم بمسرح محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط.
وفي كلمته، عبّر عن تطلع المغرب لتعزيز جسور المودة بين الشعوب الإفريقية من خلال هذا الحدث الرياضي، مؤكداً أن نجاح البطولة سيمهد الطريق نحو تحقيق الحلم الكبير بتنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وشدد لقجع على أن ملف استضافة البطولة حظي بمتابعة شخصية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما يعكس الاهتمام الملكي بالرياضة والمكانة الخاصة للقارة الإفريقية في أجندة المملكة.
وأعرب لقجع عن شكره للمسؤولين الأفارقة على دعمهم المتواصل الذي مكّن المغرب من استضافة هذا العرس الرياضي الكبير، مؤكدًا أن التنظيم يمثل تكليفاً وليس تشريفاً، وأن المملكة تسعى من خلاله لتأكيد التزامها التاريخي تجاه القارة الإفريقية.
وستقام البطولة في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، بمشاركة 24 منتخباً على ملاعب مدن الرباط، الدار البيضاء، فاس، طنجة، مراكش، وأكادير.
كما شهدت مراسم القرعة توقيع مذكرة تفاهم بين فوزي لقجع وهيرسي علي سعيد، رئيس جمعية الأندية الإفريقية لكرة القدم، تتضمن احتضان المغرب لمقر الجمعية، في خطوة تهدف إلى دعم وتطوير كرة القدم على المستوى القاري.
وفي كلمته، أشار لقجع إلى العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب بالدول الإفريقية، وأهمية استثمار البطولة لتعزيز التعاون والتكامل بين الشعوب في مختلف المجالات، مؤكداً أن هذا الحدث الرياضي سيكون فرصة لتجديد التزام المغرب تجاه القارة السمراء، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
واختتم لقجع كلمته بالتأكيد على أن بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 لن تكون مجرد حدث رياضي، بل فرصة لكتابة صفحة جديدة من التضامن والتعاون بين الدول الإفريقية، بما يعكس الإرث الثقافي والتاريخي المشترك، ويعزز الأمل في مستقبل رياضي وتنموي واعد للقارة بأكملها.