أعلنت شركة “كوسومار”، المنتِج الوحيد لمادة السكر في المملكة المغربية، عن عزمها مضاعفة الإنتاج المحلي من هذه المادة الحيوية خلال الموسم الفلاحي المقبل، ليصل إلى نحو 600 ألف طن، وذلك مقابل إنتاج يُنتظر أن يبلغ حوالي 330 ألف طن خلال الموسم الجاري.
وأوضحت الشركة أنّ هذا التوجه الاستراتيجي يندرج ضمن جهود تعزيز السيادة الغذائية الوطنية، في ظل ما يشهده العالم من تحديات متنامية مرتبطة بندرة المياه والاضطرابات المناخية. كما أكدت أن تقوية الإنتاج المحلي من شأنه أن يحد من التبعية للأسواق الخارجية، ويُسهم في استقرار التموين الوطني بمادة استراتيجية.
ويُشار إلى أنّ المساحة المزروعة بالمحاصيل السكرية خلال الموسم الحالي تبلغ نحو 40 ألف هكتار، في حين ساهمت التساقطات المطرية التي شهدتها البلاد خلال شهري مارس وأبريل في تحسين المؤشرات الفلاحية ورفع منسوب الأمل في تحقيق نتائج أفضل مما كان متوقعاً.
وتسعى الشركة، في إطار خطتها لتوسيع رقعة الإنتاج، إلى زراعة حوالي 68.5 ألف هكتار من المحاصيل السكرية في الموسم الفلاحي المقبل، وهي نفس المساحة التي كانت قد مكنت البلاد من تحقيق إنتاج بلغ ذروته سنة 2016.
ويأتي هذا الإعلان في سياق وطني ودولي يتّسم بتقلبات مناخية واقتصادية متسارعة، ما يعيد طرح إشكالية الأمن الغذائي وأهمية دعم الزراعات الاستراتيجية، وتوفير الشروط الكفيلة بتحقيق اكتفاء ذاتي مستدام.