انتقد البرلماني عمر احجيرة عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الخصاص الذي تعرفه الأطر الطبية المتخصصة في الطب النفسي، ما يحول دون ولوج المغاربة للعلاج.
وحسب ما نقله الموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة، فقد أكد البرلماني احجيرة أن العديد من المستشفيات وكذلك أجنحة الأمراض العقلية والنفسية بمختلف المراكز الاستشفائية تعرف أوضاعا مقلقة؛ بسبب الخصاص الحاد في الأطر الطبية والتمريضية والأدوات الأساسية الخاصة بالعلاج.
واعتبر النائب البرلماني وفقا لموقع حزبه الرسمي أن هذا الوضع ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى ويجعل الأسر في مواجهة مباشرة مع مرضاهم، خاصة الحالات الصعبة التي يمكن أن تشكل خطرا عليهم وعلى الآخرين.
وفي هذا الصدد، ذكر النائب البرلماني بتأكيد منظمة الصحة العالمية أن للصحة العقلية أهمية بالغة في تحقيق رفاه المجتمعات والأفراد، وأن الصحة العقلية لا تتمثل فقط بعدم وجود مرض عقلي، بل إنها تتجاوز ذلك بأن يكون الفرد سعيدا ومرتاحا في الحياة، ويشكل الحفاظ على الصحة العقلية أساساً مهما للأفراد والمجتمعات، يضيف موقع بام نيوز.
كما ذكر النائب البرلماني بدق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لناقوس الخطر بهذا الخصوص؛ حيث أورد في تقرير نشر بهذا الشان أن قطاع الصحة يعرف خصاصا كبيرا في عدد الموارد البشرية (454 طبيبا نفسانيا) والأسرة الاستشفائية 2431 سريرا، وهو ما يؤشر على ضعف الاستثمار في منظومة الرعاية النفسية.
ويضيف لسان حزب البام أن احجيرة أوضح أنه رغم المجهودات التي تقوم بها الوزارة من خلال العمل على توفير الأطر الطبية المتخصصة، وتهيئة وإصلاح العديد من المراكز الاستشفائية بالعديد من المناطق وكذلك برمجة بناء ثلاث مستشفيات للأمراض النفسية والعقلية بطاقة استيعابية تبلغ 360 سريرا بكل من القنيطرة وأكادير وبني ملال، إلا أنه يتعين تحفيز طلبة الطب لولوج هذا التخصص؛ مع الارتقاء بالتكوين والتكوين المستمر في مجال الصحة النفسية والعقلية.
كما شدد احجيرة على ضرورة الرفع من المقاعد البيداغوجية المخصصة للطب النفسي؛ وتحفيز طلبة المعاهد المتخصصة في المهن التمريضية للولوج لهذا التخصص؛ وتخصيص حصص مهمة لمناصب الشغل المحدثة من طرف الوزارة لمجال الطب النفسي والعقلي؛ بالإضافة إلى الرفع من الميزانيات المخصصة للمستشفيات والأجنحة الخاصة بالأمراض العقلية والنفسية.