أجزاء فقط من إفريقيا وآسيا أمنت لشعبها اللقاح.. والصحة العالمية تحذر من “نزعة قومية”

0

الحدث بريس ـ وكالات

سلط الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الضوء على تداعيات نقص الإمدادات على برامج التطعيم الواسعة. حتى في دول غنية. وتتصاعد المخاوف من أن دول العالم المتطورة تستأثر باللقاحات على حساب الدول الأكثر فقرا.

 

وحذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من “النزعة القومية في اللقاحات” قائلا إن هناك “خطرا حقيقيا في أن الأدوات نفسها التي من شأنها المساعدة في القضاء على الوباء — اللقاحات — قد تفاقم” انعدام المساواة على مستوى العالم.

 

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

والآن فقط بدأت أجزاء من إفريقيا وآسيا في تأمين لقاحات ونشرها.

 

ويتزامن التهافت العالمي على الجرعات مع معطيات مقلقة عن نسخ متحورة من فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 101 مليون شخص في أنحاء العالم.

 

ويعتقد أن النسخ التي ظهرت أولا في بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، معدية أكثر.

 

ويشعر العلماء بالقلق من أن النسخة الجنوب إفريقية قد لا تتجاوب مع بعض اللقاحات3. ما يمثل عقبة كبيرة في الجهود الدولية لدحر كوفيد-19 من خلال حملات التطعيم الواسعة.

 

وأظهرت بيانات جديدة الخميس والجمعة نسبة فعالية تبلغ 89% و66% للقاحي نوفافاكس وجونسون اند جونسون.

 

لكن فيما أظهر لقاح نوفافاكس فعالية كبيرة ضد النسخة المتحورة البريطانية. كانت فعالية اللقاحين أقل ضد النسخة الجنوب إفريقية.

تراجع الاتحاد الأوروبي عن تهديده

كما تراجع الاتحاد الأوروبي عن تهديده بتقييد صادرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد إلى إيرلندا الشمالية في إطار خلافه المتصاعد مع بريطانيا في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من “النزعة القومية” في ما يتعلق باللقاحات.

 

وتواصل جائحة كوفيد-19 تفشيها في أنحاء العالم وتقترب حصيلتها من 2,2 مليون وفاة. وفيما تتنازع دول غنية على الإمدادات المحدودة للقاحات تبرز مخاوف من عدم حصول الدول الأكثر فقرا على الجرعات قبل فترة طويلة.

 

وقالت شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية إنها قادرة على تسليم جزء صغير من جرعات اللقاحات التي وعدت بها للاتحاد الأوروبي وبريطانيا بسبب مشكلات في الانتاج، لكن الجانبين يطالبان بالإيفاء بالوعود.

 

وهدد الاتحاد الأوروبي بتقييد صادرات اللقاحات إلى إيرلندا الشمالية. بتعليق بند من اتفاق بريكست مع بريطانيا يسمح بالتدفق الحر للسلع عبر الحدود الإيرلندية. لكنه تراجع عن موقفه بعدما عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن “قلقه البالغ”.

 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية في بيان في ساعة متأخرة من يوم أمس الجمعة إن المفوضية “ستعمل على ضمان أن لا يتأثر بروتوكول إيرلندا/إيرلندا الشمالية”.

 

وجاء ذلك بعدما نشر الاتحاد الأوروبي نسخة منقحة لعقده مع أسترازينيكا. بموازاة الإعلان عن آلية من شأنها الحؤول دون تصدير لقاحات مصنعة على أراضيه.

 

وأصبح لقاح أسترازينيكا ثالث لقاح يحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي بعد لقاحي فايز/بايونتيك وموديرنا. لكن هيمن عليه الخلاف الدبلوماسي.

 

كما كتبت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين في تغريدة لدى الإعلان عن الترخيص “أتوقع أن تقوم الشركة (أسترازينيكا) بتسليم ال400 مليون جرعة بحسب الاتفاق”.

 

وتسدد مشكلة الإمدادات ضربة كبيرة لعمليات نشر اللقاحات المتعثرة أساسا في أوروبا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.