أعلن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بمدينة الداخلة، أن الحكومة الحالية أنجزت خلال أربع سنوات ما لم تحققه حكومات سابقة مجتمعة، مؤكداً أن العمل السياسي الجاد لا يقوم على التلاسن وإنما على الإنجاز والوفاء بالوعود.
جاء ذلك خلال اللقاء الجهوي الأول من برنامج “مسار الإنجازات”، الذي أطلقه الحزب من جهة الداخلة – وادي الذهب، وسط حضور وازن لقيادات ومناضلي الحزب. وأكد أخنوش في كلمته أن السياسة “هي عمل وأخلاق، وليست نزاعات وشتائم”، مشدداً على أن من لم يملك رصيداً في الإنجاز عليه أن “يصمت وألا يلوث الأجواء”.
واعتبر رئيس الحزب أن هذا البرنامج يأتي امتداداً لمسار الثقة الذي أطلقه الحزب سنة 2017، والذي استند على لقاءات ميدانية لتجميع أولويات المواطنين، توجت بكتاب “مسار الثقة”، مضيفاً أن البرنامج الحكومي المستند إلى هذه الأولويات يتم تنفيذه بشراكة بين مكونات الأغلبية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
وأشاد أخنوش بالقرارات التي وصَفها بـ”الشجاعة” والتي اتخذتها الحكومة في مجالات الحوار الاجتماعي ودعم الفئات الاجتماعية، مشيراً إلى تخصيص 46 مليار درهم لزيادة الأجور، ورفع الحد الأدنى للأجور في القطاع الفلاحي، وتخفيض الضرائب على الدخل لفائدة الطبقة المتوسطة.
كما عدد المشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها في الأقاليم الجنوبية، من قبيل ميناء الداخلة الأطلسي، وطريق تيزنيت–الداخلة، ومحطة تحلية المياه، والمستشفى الجامعي، ومشروع 5000 هكتار فلاحية، معتبراً أنها تجسد رؤية تنموية متكاملة بدأت تعطي ثمارها على الأرض.
وأشار أخنوش إلى أن الحكومة حرصت على دعم الجماعات الترابية، خاصة تلك ذات الإمكانيات المحدودة، عبر تدابير جديدة في قانون مالية 2025، من بينها رفع نسبة مداخيل الجماعات من الضريبة على القيمة المضافة.
وختم كلمته بالتأكيد على أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيواصل التفاعل المباشر مع المواطنين من خلال لقاءات ميدانية، لتقديم الحصيلة وتوضيح “الحقيقة الكاملة بعيداً عن المغالطات”، داعياً إلى الاحتكام للمنجزات لا إلى الحملات الكلامية.