الحدث بريس _متابعة
منذ أن ظهر فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″ قبل 5 أشهر في الصين، يحاول العلماء والأطباء فحص وفهم كل ما يتعلق به، ومن ذلك تساؤل محير وهو: لماذا تظهر أعراض المرض على مصابين و”تختفي” عند آخرين؟
إنه فيروس لا يمكن رؤيته بالعين المجردة وينتقل من شخص إلى آخر عن طريق رذاذ الماء واللعاب والمخاط الذي يتناثر عندما السعال أو العطس، والذي قد يسقط على الأشياء والأسطح المحيطة وعند ملامستها ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم، يمكن حينها أن يصاب الأشخاص أيضاً..
لذا من المهم الابتعاد عن الأشخاص بمسافة تزيد على متر واحد على الأقل.
وهناك سارعت دول عديدة إلى اتخاذ إجراءات احترازية غير مسبوقة للحد من تفشي وباء كورونا، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم، فتم تعليق الدراسة وتقييد حركة المواطنين وإغلاق الحدود براً وجواً وبحراً، إضافة للحجر الصحي للملايين… وغيرها.
وقد أسفر كوفيد 19 عن وفاة ما لا يقل عن 73,139 شخصاً في العالم حتى الآن منذ ظهوره في دجنبر بالصين، وتحديداً في مدينة ووهان.
أما الأعراض فتشمل الحمى والسعال وصعوبة التنفس.
إلا أن الخطورة تكمن عندما يكون الشخص مصاباً بالفيروس دون أن يعاني من أعراض أو لا تظهر عليه إلا أعراض طفيفة.
وفي هذا السياق، قال أخصائي في الأمراض الجرثومية والمستعصية، د. روي نسناس، إن “هناك الكثير من الأمراض التي نلتقطتها ولا تظهر علينا الأعراض كالبوليو مثلاً وغيره”، موضحاً أن “95% من الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض و5% تظهر عليهم”.
وأضاف نسناس: “فيما يخص كورونا لا نعلم حتى الآن كم هي نسبة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض، فنحن نحتاج لدراسات أكثر بعد وعمل فحص دم للأجسام المضادة antibodies ووقتها نعرف الأشخاص الذين لديهم antibodies، وكم هي نسبة الأشخاص الذين أصيبوا وكم هي نسبة الذين لم يصابوا، لأن المناعة تتغلب على الفيروس في أغلب الأوقات”.
دون أعراض:
وأضاف نسناس: “فيما يخص كورونا لا نعلم حتى الآن كم هي نسبة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض، فنحن نحتاج إلى دراسات أكثر وعمل فحص دم للأجسام المضادة antibodies ووقتها نعرف الأشخاص الذين لديهم antibodies، وكم هي نسبة الأشخاص الذين أصيبوا وكم هي نسبة الذين لم يصابوا، لأن المناعة تتغلب على الفيروس في أغلب الأوقات”.
قوة المناعة أو ضعفها:
إلى ذلك لفت “نسناس” إلى أن “فترة حضانة الفيروس يمكن أن تختلف من إنسان إلى آخر، وهناك عوامل عدة منها قوة المناعة أو ضعفها، كمية الفيروس التي دخلت إلى جسمه، وبهذا تتأخر العوارض لتظهر”.
وعن خطورة الأشخاص المصابين دون أعراض، أجاب: “الخطورة هي في الفترة التي يحملون فيها الفيروس دون أن يدروا بالموضوع، وبالتالي لا يأخذون احتياطاتهم ويتسبّبون في نقل العدوى للآخرين. أما إذا كان الفيروس قد خرج من جسمهم فلا خطورة بعدها”.
كما أضاف أنه “لا يوجد حتى الآن جواب نهائي حول ما إذا كانت هناك مدة معينة ليكونوا قد أصبحوا خاليين من الفيروس، فهناك دراسات تجري حتى الآن”.
فصيلة دم معينة
وعمّا إذا كانت هناك فئة دم معينة عُرضة أكثر من غيرها لتصاب بالفيروس، قال نسناس: “يُقال إن فصيلة دم o+ تدافع عن حالها أكثر لكن هذا ليس أكيداً. لا أتصور أنه توجد دراسة تؤكّد هذا الموضوع”.
وشدّد أن على الأشخاص يجب أن يحجروا أنفسهم لمدة أقلها 14 يوماً وبعدها يتم إجراء الاختبار لهم.
وحول ما إذا كان الشخص الذي تعافى من كورونا يجب أن يظل في الحجر الصحي، قال نسناس: “علينا الانتظار يومين، بعدها يتم إجراء فحصين متتاليين، وإذا كانا سلبيين، مبدئياً نسمح للشخص بالعودة للحياة الطبيعية”، غير أنه أشار إلى أن “هناك تساؤلات أيضاً حول هذا الموضوع؛ لأنه يوجد أشخاص عاد الفيروس إلى الظهور بعد فترة لديهم”.
يُشار إلى أنه، بحسب آخر الإحصاءات، تُوفي ما لا يقل عن 73,139 شخصاً في العالم منذ ظهور كورونا في ديسمبر بالصين. وتم تشخيص أكثر من 1,310,930 إصابة في 191 دولة ومنطقة وفق الأرقام الرسمية، منذ بدء تفشي كوفيد-19. غير أن هذا العدد لا يعكس إلا جزءاً من الحصيلة الحقيقية، لأن عدداً كبيراً من الدول لا يُجري فحوصاً إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات، ومن أصل هذه الإصابات، شفي 249,700 شخص على الأقل حتى الإثنين.