استضافت شعبة التاريخ والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير يوم الخميس 14/4/2022 الدكتور محمد المازوني قيدوم أساتذة التاريخ بذات الكلية. المعروف لدى الباحثين والمهتمين بتخصصه في تاريخ التصوف ومدارسه. قصد إنجاز قراءة في كتابه الجديد – القديم “المعرفة التاريخية عتبات منهجية وقضايا تاريخية”.
وغصت جنبات قاعة الإنسانيات، المخصصة لمثل هاته اللقاءات العلمية، بمختلف الأساتذة الباحثين وطلبة الشعبة وقدماء الطلبة الذين تتلمذوا على يدي د.المازوني، في لقاء قام بتسييره وتنشيط فقراته الدكتور عبد الرزاق السعيدي أستاذ التاريخ والحضارة بنفس الكلية.
وأكد الدكتور عبد الكريم مدون الذي قام بتقديم الكتاب موضوع الندوة في كلمته، بأن هذا الكتاب هو تتويج لمسار طويل من البحث التاريخي لصاحبه الدكتور محمد المازوني. مضيفا بأنه كتاب تركه صاحبه بدون خاتمه ربما لأن المعرفة التاريخية هي معرفة متولدة باستمرار. ومادام هناك طلبة وباحثون يجب عليهم إكمال مسيرة البحث التاريخي وعلى خطى شيوخهم-أساتذتهم في أفق بناء معرفه تاريخية.
كما أشار الدكتور المازوني خلال قيامه بقراءة لمؤلفه أمام الحضور المتنوع، لنفس ما أشار إليه الدكتور مدون. مقدما مختلف المعلومات الكفيلة بتوضيح الخطوط العريضة لهذا المؤلف التاريخي الذي لا شك أنه سيغني الخزانة التاريخية الوطنية. وسيكون مرجعا معينا لمختلف الباحثين المغاربة في مجال البحث والمعرفة التاريخيين.
وانتقل الحضور بعد ذلك للإنصات لمختلف التدخلات، سواء من طرف الأساتذة الباحثين بالكلية أو مختلف الطلبة والحضور. الذين أغنوا الندوة بأفكارهم وبتساؤلاتهم التي أجاب عنها الدكتور المازوني في حينها. مما ساهم في خلق نقاش علمي معرفي، مكن من إثارة موضوع المدرسة الوضعانية ومدرسة الحوليات في علاقتها بالمعرفة التاريخية..
كما أهدى الدكتور محمد المازوني في الختام مجموعة من نسخ مؤلفه الجديد، لشعبة التاريخ والحضارة بالكلية. قصد توزيعها على مختلف الطلبة الباحثين.